الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٦ -
غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (١) .
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁ قَال: كَانَ رَسُول اللَّهِ ﷺ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ عِمَامَةً أَوْ قَمِيصًا أَوْ رِدَاءً ثُمَّ يَقُول: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ (٢) .
وَعَنْ عُمَرَ ﵁ قَال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ يَقُول: مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا فَقَال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُدَارِي بِهِ عَوْرَتِي، وَأَتَجَمَّل بِهِ فِي حَيَاتِي، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوْبِ الَّذِي أَخْلَقَ فَتَصَدَّقَ بِهِ، كَانَ فِي حِفْظِ اللَّهِ وَفِي كَنَفِ اللَّهِ ﷿ وَفِي سَبِيل اللَّهِ حَيًّا وَمَيِّتًا (٣) .
ذَلِكَ هُوَ سُنَنُ اللُّبْسِ وَآدَابُهُ، وَمَا فِي ذَلِكَ مِنْ أَدْعِيَةٍ مَأْثُورَةٍ (٤) .
_________
(١) حديث معاذ بن أنس: " من لبس ثوبا جديدا. . . " أخرجه أبو داود (٤ / ٣١٠ ط عزت عبيد دعاس) وحسنه ابن حجر كما في الفتوحات (١ / ٣٠٠ ط. المنيرية) .
(٢) حديث: أبي سعيد الخدري: " كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه. . . . ". أخرجه أبو داود (٤ / ٣٠٩ ط عزت عبيد دعاس) وحسنه ابن حجر كما في الفتوحات ١ / ٣٠٤ ط المنيرية) .
(٣) حديث:: " من لبس ثوبا. . . " أخرجه الحاكم (٤ / ١٣٩ ط دائرة المعارف العثمانية) وفي إسناده علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف.
(٤) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ٢ / ٣٧١، والمجموع شرح المهذب ٤ / ٤٦٠ - ٤٦١ ط المكتبة السلفية، والأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار ﷺ ص٢٢ - ٢٤، والشرح الكبير ١ / ١٠٣، وكشاف القناع عن متن الإقناع ١ / ٢٨٨ ط النصر الحديثة، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ١١٨ - ١١٩، وفتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ١٠ / ٣٠٣.