الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٦ - تراجم الفقهاء - ألبسة - الألبسة من حيث ألوانها وأشكالها وصفاتها ومناسبتها لعادات الناس - اللون الأسود
كَانَ رَسُول اللَّهِ ﷺ يَلْبَسُ يَوْمَ الْعِيدِ بُرْدَةً حَمْرَاءَ (١) .
ج - اللَّوْنُ الأَْسْوَدُ:
٩ - أَجَازَ الْفُقَهَاءُ لُبْسَ الأَْسْوَدِ بِغَيْرِ كَرَاهَةٍ فِي ذَلِكَ لِلرَّجُل وَالْمَرْأَةِ، لِمَا رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ ﵂ أَنَّهَا قَالَتْ: خَرَجَ النَّبِيُّ ﷺ ذَاتَ غَدَاةٍ، وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ (٢)
وَعَنْ جَابِرٍ قَال: رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ دَخَل يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ (٣) وَعَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: صَنَعْتُ لِرَسُول اللَّهِ ﷺ بُرْدَةً سَوْدَاءَ فَلَبِسَهَا فَلَمَّا عَرِقَ فِيهَا وَجَدَ رِيحَ الصُّوفِ فَقَذَفَهَا، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ الرِّيحُ الطَّيِّبَةُ (٤) .
وَعَنْ أُمِّ خَالِدٍ قَالَتْ: أُتِيَ النَّبِيُّ ﷺ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ؟ قَال: مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُو هَذِهِ الْخَمِيصَةَ؟ فَأُسْكِتَ الْقَوْمُ، فَقَال: ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ، فَأُتِيَ بِي إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَأَلْبَسَنِيهَا بِيَدِهِ وَقَال: أَبْلِي وَأَخْلِقِي مَرَّتَيْنِ وَجَعَل يَنْظُرُ إِلَى عَلَمِ الْخَمِيصَةِ وَيُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَيَّ وَيَقُول: يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَا، هَذَا سَنَا. وَالسَّنَا بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ:
_________
(١) حديث ابن عباس: " كان رسول الله ﷺ يلبس يوم العيد. . . " سبق تخريجه آنفا.
(٢) حديث: " عن خرج النبي ﷺ ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ". أخرجه مسلم (٤ / ١٦٤٩ ط الحلبي) .
(٣) حديث جابر: " رأيت رسول الله ﷺ يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء ". أخرجه مسلم (٢ / ٩٩٠ - ط الحلبي) .
(٤) حديث عائشة: صنعت لرسول الله ﷺ بردة سوداء. . . أخرجه أحمد (٦ / ١٣٢ - ط الميمنية) وأبو داود (٤ / ٣٣٩ - ط عزت عبيد دعاس) وإسناده صحيح.