الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٤١ -
وَنَصَّ الشَّافِعِيَّةُ عَلَى أَنَّهُ يُسَنُّ أَنْ يَكُونَ أَوَّل النَّهَارِ لِخَبَرِ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُِمَّتِي فِي بُكُورِهَا " (١)
وَقَال الْحَنَابِلَةُ: الإِْمْسَاءُ بِالنِّكَاحِ أَوْلَى، فَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَال: " أَمْسُوا بِالْمِلاَكِ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ " (٢)، وَلأَِنَّهُ أَقْرَبُ لِمَقْصُودِهِ وَأَقَل لاِنْتِظَارِهِ، وَلأَِنَّ فِي آخِرِ النَّهَارِ مِنْ يَوْمِ الْجُمْعَةِ سَاعَةَ الإِْجَابَةِ (٣) .
وَنَقَل الْمَالِكِيَّةُ عَنِ الطِّرَازِ وَأَبِي عُبَيْدٍ أَنَّهُ
_________
(١) حديث: " اللهم بارك لأمتي في بكورها ". أخرجه أبو داود (٣ / ٧٩ - ٨٠ ط حمص)، والترمذي (٣ / ٥٠٨ ط الحلبي) من حديث صخر الغامدي، وقال الترمذي: حديث حسن ولا نعرف لصخر عن النبي ﷺ غير هذا الحديث
(٢) حديث: " أمسوا بالملاك فإنه أعظم للبركة ". ذكره صاحب منار السبيل (٢ / ١٤٤ ط المكتب الإسلامي)، وصاحب كشاف القناع (٥ / ٢٠ ط مكتبة النصر الحديثة) من حديث أبي هريرة معزوا لأبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان العكبري المتوفى ٣١٧ هـ، ولم نهتد إلى من أخرجه غيره
(٣) الدر المختار ورد المحتار ٢ / ٢٦٢، وأسنى المطالب ٣ / ١٠٨، وكشاف القناع ٥ / ٢٠، والمغني ٦ / ٥٣٨، ٥٣٩ ط الرياض، ٩ / ٤٦٩ ط هجر.