الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٤ - تراجم الفقهاء - استغفار - صيغ الاستغفار
عَلَيْهِ، وَتَرْكُ الْعَمَل لِلْخَوْفِ مِنْهُ مِنْ مَكَايِدِ الشَّيْطَانِ. (١)
صِيَغُ الاِسْتِغْفَارِ:
٦ - وَرَدَ الاِسْتِغْفَارُ بِصِيَغٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَالْمُخْتَارُ مِنْهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَال: سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُول: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ. (٢)
٧ - وَمِنْ أَفْضَل أَنْوَاعِ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ يَقُول الْعَبْدُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لاَ إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ. (٣) وَهَذَا عَلَى سَبِيل الْمِثَال وَلَيْسَ الْحَصْرِ كَمَا
_________
(١) شرح ثلاثيات مسند أحمد ٢ / ٩٠٣، وإتحاف السادة المتقين ٨ / ٦٠٧، ومرقاة المفاتيح ٣ / ٨١٠ ط المكتبة الإسلامية، والفتوحات الربانية ٧ / ٢٩٢، واليواقيت والجواهر شرح بيان عقائد الأكابر ٢ / ١٠٤ ط دار المعرفة.
(٢) تفسير القرطبي ٤ / ٤٠، والأذكار ٧١، ٣٥٩ ط الحلبي، ومدارج السالكين ١ / ٢٢١ ط نصار، وفتاوى ابن تيمية ١٠ / ٢٤٩، وإتحاف السادة المتقين شرح إحياء علوم الدين ٥ / ٦٠، والكلم الطيب والعمل الصالح لابن القيم ص ٢٢ ط الرياض. وحديث شداد بن أوس أخرجه البخاري (فتح الباري ١١ / ٩٧ ط السلفية) .
(٣) حديث " أستغفر الله الذي. . . . " أخرجه أبو داود والترمذي مرفوعا من حديث زيد مولى النبي ﷺ بلفظ " أنه سمع النبي ﷺ يقول: من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان فر من الزحف " قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقا والفتوحات الربانية شرح الأذكار النووية ٧ / ٢٨٧ - ٢٨٩ نشر المكتبة الإسلامية، ومجمع الزوائد ١٠ / ٢١٠ نشر مكتبة القدسي) .