الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٩ -
عَنِ النَّفْسِ بِالرُّوحِ وَبِالْعَكْسِ (١) .
قَال ابْنُ تَيْمِيَّةَ: الرُّوحُ الْمُدَبِّرَةُ لِلْبَدَنِ الَّتِي تُفَارِقُهُ بِالْمَوْتِ هِيَ الرُّوحُ الْمَنْفُوخَةُ فِيهِ، وَهِيَ النَّفْسُ الَّتِي تُفَارِقُهُ بِالْمَوْتِ. . . وَإِنَّمَا تُسَمَّى نَفْسًا بِاعْتِبَارِ تَدْبِيرِهَا لِلْبَدَنِ، وَتَسَمَّى رُوحًا بِاعْتِبَارِ لُطْفِهَا (٢) .
وَدَلِيلُهُمْ عَلَى ذَلِكَ قَوْله تَعَالَى: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَْنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِل الأُْخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى﴾ (٣) قَال ابْنُ الْقَيِّمِ: وَالأَْنْفُسُ هَاهُنَا هِيَ الأَْرْوَاحُ قَطْعًا (٤) .
وَتُقَسَّمُ النَّفْسُ إِلَى النَّفْسِ الأَْمَّارَةِ، وَاللَّوَّامَةِ، وَالْمُطْمَئِنَّةِ (٥)، وَذَكَرَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ أَنَّ النَّفْسَ يُرَادُ بِهَا عِنْدَ كَثِيرٍ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ صِفَاتُهَا
_________
(١) الروح لابن القيم ص ٢٨٦ وما بعدها، المعتمد في أصول الدين لأبي يعلى (ط دار المشرق) ص ٩٥، وفتح الباري ٣ / ٢٣٣، ومجموع فتاوى ابن تيمية ٤ / ٢٢٥، ورسالة في العقل والروح ٢ / ٢١، وبصائر ذوي التمييز ٥ / ٩٧، والكليات ٤ / ٣٤٨، وكشاف اصطلاحات الفنون ٢ / ١٣٩٦، وما بعدها، والنظم المستعذب لابن بطال ١ / ١٢٤.
(٢) رسالة في العقل والروح ٢ / ٣٦، ٣٧.
(٣) سورة الزمر / ٤٢.
(٤) الروح لابن القيم ص ٢٠٣.
(٥) التعريفات للجرجاني ص ١٢٧، والتوقيف على مهمات التعاريف للمناوي ص ٧٠٦، وكشاف اصطلاحات الفنون ٢ / ١٤٠٢، ورسالة في العقل والروح ٢ / ٤١.