الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٩ -
تَوَاتَرَتِ النُّصُوصُ بِأَنَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةً لاَ يَسْأَل الْعَبْدُ فِيهَا رَبَّهُ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ (١) .
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ﷺ مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَدَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ ﵃ ذَكَرَ سَاعَةَ الإِْجَابَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْهَا مَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ ﵁: ﵁ أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَال: فِيهِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَل اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا (٢)
وَعَنْ أَبِي لُبَابَةَ الْبَدْرِيِّ أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَال: إِنَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَْيَّامِ وَأَعْظَمُهَا عِنْدَ اللَّهِ. . . فِيهِ خَمْسُ خِلاَلٍ فَذَكَرَ مِنْهُنَّ: وَفِيهِ سَاعَةٌ لاَ يَسْأَل اللَّهَ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ مَا لَمْ يَسْأَل - حَرَامًا (٣) .
وَاخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ وَالْمُحَدِّثُونَ فِي تَعْيِينِ السَّاعَةِ الْمَذْكُورَةِ عَلَى أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ قَوْلًا عَدَّدَهَا الشَّوْكَانِيُّ (٤) وَنُقِل عَنِ الْمُحِبِّ الطَّبَرِيِّ أَنَّهُ قَال: أَصَحُّ الأَْحَادِيثِ فِي تَعْيِينِهَا
_________
(١) تحفة الذاكرين ص ٦٦.
(٢) حديث أبي هريرة: " أن رسول الله ﷺ ذكر الجمعة. . . ". أخرجه البخاري (فتح الباري ٢ / ٤١٥)
(٣) حديث: " إن يوم الجمعة سيِّد الأيام. . . ". أخرجه ابن ماجه (١ / ٣٤٤) وحسن إسناده البوصيري في مصباح الزجاجة (١ / ٢٠٤) .
(٤) نيل الأوطار (٣ / ٢٥٧ - ٢٦١) .