الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٨ - حرف الميم - معصية - أثر مقارنة المعاصي لأسباب الرخص
عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ اللَّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ (١)
وَلِلتَّفْصِيل فِي الْمَسَائِل الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمُجَاهَرَةِ بِالْمَعَاصِي (ر: مُجَاهَرَةٌ ف ٤ وَمَا بَعْدَهَا) .
سَفَرُ الْمَعْصِيَةِ
١٣ - يَشْتَرِطُ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ فِي السَّفَرِ الَّذِي تَتَغَيَّرُ بِهِ الأَْحْكَامُ أَنْ لاَ يَكُونَ الْمُسَافِرُ عَاصِيًا بِسَفَرِهِ. (٢)
وَصَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ بِأَنَّ السَّفَرَ الَّذِي يَكُونُ الْغَرَضُ مِنْهُ فِعْلًا هُوَ مَعْصِيَةٌ كَسَفَرِ الْبُغَاةِ وَقُطَّاعِ الطَّرِيقِ لاَ يَمْنَعُ الرُّخْصَةَ لإِِطْلاَقِ النُّصُوصِ. (٣)
وَالتَّفْصِيل فِي مُصْطَلَحِ: (سَفَرٌ ف ١٠) .
أَثَرُ مُقَارَنَةِ الْمَعَاصِي لأَِسْبَابِ الرُّخَصِ:
١٤ - قَال الْقَرَافِيُّ عِنْدَ الْكَلاَمِ عَنِ الْفَرْقِ بَيْنَ كَوْنِ الْمَعَاصِي أَسْبَابًا لِلرُّخَصِ وَبَيْنَ مُقَارَنَةِ الْمَعَاصِي لأَِسْبَابِ الرُّخَصِ الْمَعَاصِي لاَ تَكُونُ أَسْبَابًا لِلرُّخَصِ وَلِذَلِكَ الْعَاصِي بِسَفَرِهِ لاَ يَقْصُرُ وَلاَ يُفْطِرُ، لأَِنَّ سَبَبَ هَذَيْنِ السَّفَرُ وَهُوَ
_________
(١) حديث: " كل أمتي معافى إلا المجاهدين. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ١٠ / ٤٨٦) ومسلم (٤ / ٢٢٩١) من حديث أبي هريرة واللفظ للبخاري.
(٢) حاشية الدسوقي ١ / ٣٥٨، ونهاية المحتاج ٢ / ٢٥١ - ٢٥٢ ط. الحلبي، وكشاف القناع ١ / ٥٠٥، وشرح منتهى الإرادات ١ / ٢٩٢.
(٣) فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت ١ / ١٦٤ وانظر حاشية ابن عابدين ١ / ٥٢٧.