الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٨

الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٨

حرف الميم

مصحف

التعريف

الأحكام المتعلقة بالمصحف

لمس الجنب والحائض للمصحف

لمس المحدث حدثا أصغر للمصحف

مس الجنب والمحدث للمصحف بغير باطن اليد

حمل غير المتطهر للمصحف وتقليبه لأوراقه وكتابته له

من يستثنى من تحريم مس المصحف على غير طهارة

الصغير

المتعلم والمعلم ونحوهما

مس غير المتطهر المصحف المكتوب بحروف أعجمية وكتب ترجمة معاني القرآن

صيانة المصحف عن الاتصال بالنجاسات

دخول الخلاء بمصحف

جعل المصحف في قبلة الصلاة

القراءة من المصحف في الصلاة وغيرها

اتباع رسم المصحف الإمام

آداب كتابة المصحف

إصلاح ما قد يقع في كتابة بعض المصاحف من الخطأ

النقط والشكل ونحو ذلك في المصاحف

أخذ الأجر على كتابة المصحف

تحلية المصاحف

بيع المصحف وشراؤه

إجارة المصحف

رهن المصحف

إرث المصحف

القطع بسرقة المصحف

منع الكافر من تملك المصحف والتصرف فيه

مس الكافر المصحف وعمله في نسخ المصاحف وتصنيعها

السفر بالقرآن إلى أرض العدو

استثناء المصحف من جزاء الغال بحرق متاعه

الردة بإهانة المصحف

الحلف بالمصحف

آداب تناول المصحف وتكريمه وحفظه

ما يصنع بالمصحف إذا بلي

مصدق

شروط المصدق إذا كان عام الولاية فيها

مصر

ما يلحق بالمصر من فناء وتوابع

الألفاظ ذات الصلة

أ - القرية

ب - البلد

الأحكام المتعلقة بالمصر

اشتراط المصر لوجوب الجمعة وصحتها

صلاة الجمعة على من كان خارج المصر

إنشاء السفر من المصر يوم الجمعة

مصلحة

مصلى

المسجد

الأحكام المتعلقة بالمصلى

صلاة العيدين في المصلى

صلاة النساء في مصلى العيد

إجراء أحكام المسجد على المصلى

مصيد

مضاجعة

أحكام المضاجعة

مضاجعة الرجل الرجل، والمرأة المرأة

مضاجعة الصبيان الصبيان

مضاجعة الصبيان الكبار

مضاجعة الحائض

مضاربة

الإبضاع

الشركة

مشروعية المضاربة

صفة عقد المضاربة

المضاربة المطلقة والمقيدة

المضاربة المقيدة

أركان المضاربة

شروط المضاربة

ما يتعلق بالصيغة من الشروط

ما يتعلق بالعاقدين من الشروط

مضاربة غير المسلم

ما يتعلق برأس مال المضاربة من الشروط

أولا كون رأس المال من الدراهم والدنانير

المضاربة بالعروض

المضاربة بالمغشوش من النقدين

المضاربة بالفلوس

ثانيا كون رأس مال المضاربة معلوما

المضاربة بأحد الكيسين أو الصرتين

ثالثا كون رأس مال المضاربة عينا

المضاربة بالدين على العامل

المضاربة بدين على غير العامل

رابعا كون رأس مال المضاربة مسلما إلى العامل

المضاربة بالوديعة

المضاربة بالمغصوب

ما يتعلق بالربح من الشروط

أولا كون الربح معلوما

ثانيا كون الربح جزءا شائعا

تصرفات المضارب

الأول ما له عمله من غير نص عليه

سفر العامل بمال المضاربة

الثاني ما ليس للمضارب عمله إلا بالنص عليه

الثالث ما للمضارب عمله إذا قيل له اعمل برأيك وإن لم ينص عليه

الشروط الفاسدة في عقد المضاربة

شرط اشتراك المالك في العمل

اشتراط ضمان المضارب عند التلف

توقيت المضاربة أو تعليقها

تصرفات رب المال

معاملة المضارب المالك بمال المضاربة

المرابحة في المضاربة

الشفعة في المضاربة

تعدد المضارب أو رب المال

يد المضارب

آثار المضاربة الصحيحة

ما يستحقه المضارب في المضاربة الصحيحة

أولا نفقة المضارب

ثانيا الربح المسمى

الزيادة الحاصلة من مال المضاربة

جبر تلف مال المضاربة وخسارته

زكاة مال المضاربة

آثار المضاربة الفاسدة

اختلاف رب المال والمضارب

أولا - اختلاف رب المال والمضارب في العموم والخصوص

ثانيا - اختلاف رب المال والمضارب في قدر رأس المال

ثالثا - الاختلاف بين رب المال والمضارب في أصل المضاربة

اختلافهما في كون رأس المال مضاربة أو قرضا

اختلافهما في كون رأس المال مضاربة أو بضاعة

اختلافهما في كون رأس المال مضاربة أو غصبا

جحود العامل المضاربة

رابعا - اختلاف رب المال والمضارب في كون ما اشتري للمضاربة أو للعامل

سادسا - اختلاف رب المال والمضارب في صحة عقد المضاربة أو فساده

سابعا - اختلاف رب المال والمضارب في تلف رأس المال

ثامنا - اختلاف رب المال والمضارب في الربح الحاصل بالمضاربة

تاسعا - اختلاف رب المال والمضارب في قدر الجزء المشروط من الربح

عاشرا - اختلاف رب المال والمضارب في رد رأس المال

انفساخ المضاربة

أولا موت رب المال أو المضارب

ثانيا فقدان أهلية أحدهما أو نقصها

الجنون

ثالثا فسخ المضاربة

رابعا تلف رأس مال المضاربة

خامسا استرداد رب المال رأس مال المضاربة

سادسا ردة رب المال أو المضارب

مضامين

مضطر

مضغة

العلقة

الجنين

الأحكام المتعلقة بالمضغة

عقوبة الجناية على المضغة

أثر إسقاط المضغة في وقوع الطلاق المعلق وفي النفاس

مضغوط

مضمضة

الحكم التكليفي

كيفية المضمضة

الترتيب بين المضمضة وغيرها

المبالغة في المضمضة

المضمضة في الصوم

المضمضة بعد الطعام

مضمون

مطاف

مطالع

رؤية الهلال

أسباب اختلاف المطالع

أقوال الفقهاء في اختلاف المطالع وأدلتهم

أهم الآثار المترتبة على اعتبار اختلاف المطالع

مطرز

مطلبي

الأحكام المتعلقة بالمطلبي

حكم كون عامل الزكاة مطلبيا

حق المطلبي في خمس الخمس

مطل

الإنظار

الظلم

صور المطل

أولا مطل المدين المعسر الذي لا يجد وفاء لدينه

ثانيا مطل المدين الغني الذي منعه العذر عن الوفاء

ثالثا مطل المدين الموسر بلا عذر

حمل المدين المماطل على الوفاء

منعه من فضول ما يحل له من الطيبات

إسقاط عدالته ورد شهادته

تمكين الدائن من فسخ العقد الموجب للدين

حبس المدين

ضرب المدين المماطل

بيع الحاكم مال المدين المماطل جبرا

مطلق

الحكم الإجمالي

الجرح المطلق في العدالة

المطلق يحمل على الغالب

شرط حمل المطلق على المقيد

مطهرات

مظالم

الدعوى

أقسام المظالم باعتبار ما تضاف إليه من الحقوق

الحكم التكليفي لرفع المظالم

حكمة مشروعية قضاء المظالم

قاضي المظالم

أولا تعيين قاضي المظالم

ثالثا رزق قاضي المظالم

رابعا اختصاصات قاضي المظالم

الفرق بين اختصاص المظالم واختصاص القضاء

الفرق بين اختصاص المظالم والحسبة

طرق النظر في المظالم ومكانه وأوقاته

أولا مجلس النظر في المظالم

ثانيا التدابير المؤقتة في النظر بالمظالم

رابعا وقت النظر في المظالم

خامسا مكان المظالم

سابعا القضاء بالسياسة الشرعية في المظالم

توقيعات قاضي المظالم

كيفية رد المظالم

توقف قبول التوبة على رد المظالم

مظنة

الأحكام المتعلقة بالمظنة

مظنة نقض الوضوء بزوال العقل

مظنة الشهوة عند ملامسة الرجل المرأة

المظنة في أحكام السفر

المظنة في الشهادة والرواية

معابد

أقسام المعابد

الكنيسة

البيعة

الفهر

الأحكام المتعلقة بالمعابد

إحداث المعابد في أمصار المسلمين

هدم المعابد القديمة

المعابد القديمة في المدن التي أحدثها المسلمون

المعابد القديمة فيما فتح عنوة

إعادة المنهدم

ترميم المعابد

نقل المعبد من مكان إلى آخر

اعتقاد الكنيسة بيت الله واعتقاد زيارتها قربة

النزول في الكنائس

الإذن في دخول الكنيسة والإعانة عليه

ملاعنة الذميين في المعابد

بيع عرصة كنيسة

بيع أرض أو دار لتتخذ كنيسة

جعل الذمي بيته كنيسة في حياته

ضرب الناقوس في المعابد

الوقف على المعابد

الوصية لبناء المعابد وتعميرها

حكم المعابد بعد انتقاض العهد

معادة

صور مسألة المعادة

القسم الثاني

القسم الثالث

القسم الرابع

معارضة

المناظرة

معازف

اللهو

الغناء

علة تحريم بعض المعازف

ما يحل وما يحرم من المعازف

الدف

الكوبة

الكبر والمزهر

الأنواع الأخرى من الطبول

اليراع

الضرب بالقضيب

العود

الصفاقتان

تعلم الموسيقى

الاكتساب بالمعازف

الاستماع إلى المعازف

التداوي باستماع المعازف

الوصية بالطبل

بيع المعازف

إجارة المعازف

إبطال المعازف

سرقة المعازف

معاشرة

معاقل

معانقة

المصافحة

الأحكام المتعلقة بالمعانقة

معانقة الرجل للرجل

معانقة الصائم

أثر المعانقة في نشر حرمة المصاهرة

معاهدة

معاوضة

أقسام المعاوضة

ثبوت خيار المجلس في المعاوضات

الرجوع عن عقد المعاوضة لإفلاس أحد الطرفين

معاياة

بعض أمثلة المعاياة

في الزكاة

في النكاح

من مسائل الميراث

معدل

معدن

الكنز

الركاز

أنواع المعادن

الأحكام المتعلقة بالمعادن

ملكية المعادن

الواجب في المعدن

ما يجب في معادن البحر

معدودات

معدوم

الأحكام المتعلقة بالمعدوم

بيع المعدوم

الوصية للمعدوم

هبة المعدوم

الإجارة على معدوم

معسر

معصفر

معصم

المفصل

الأحكام المتعلقة بالمعصم

القطع من المعصم في حد السرقة والحرابة

ما يجوز النظر إليه من المرأة عند الخطبة

معصية

الزلة

أقسام المعاصي باعتبار ما يترتب عليها من عقوبة

الأول

الثاني

أقسام المعاصي باعتبار ميل النفس إليها

آثار المعاصي

استدراج أهل المعاصي بالنعم

أحوال الناس في فعل الطاعات واجتناب المعاصي

الإصرار على المعصية

التصدق عقب المعصية

ستر المعصية

المجاهرة بالمعاصي

أثر مقارنة المعاصي لأسباب الرخص

إعطاء الزكاة لابن السبيل المسافر في معصية

إجابة دعوة مقترنة بمعاص

الوصية لجهة المعصية

نذر المعصية

الإجارة على المعاصي

عصمة الأنبياء من المعاصي

معفوات

ضبط المعفوات من الأنجاس

أولا مذهب الحنفية

ثانيا مذهب المالكية

ثالثا مذهب الشافعية

القسم الأول

رابعا مذهب الحنابلة

المعفوات في الصلاة

معلم

ما يتعلق بالمعلم من أحكام

فضل المعلم

استحقاق المعلم الأجرة

أخذ الأجرة على تعليم الحرف والعلوم غير الشرعية

ما يعطى للمعلم زيادة على الأجرة

وجوب تحري الحلال في الأجر

ما ينبغي أن يتصف به المعلم

تصرف المعلم مع من يعلمهم

الاصطياد بالمعلم من الجوارح

مغابنة

مغالاة

الرخص

الأحكام المتعلقة بالمغالاة

المغالاة في المهر

المغالاة في الكفن

المغالاة في العبادة

مغلصمة

مفاخذة

الأحكام المتعلقة بالمفاخذة

مفاخذة الزوجة وغيرها

أثر المفاخذة في الصوم

أثر المفاخذة في حد الزنا

مفارقة

المتاركة

الأحكام المتعلقة بالمفارقة

أولا المفارقة في العبادات

المفارقة في صلاة الجماعة.

امتناع مفارقة المأموم صلاة الجماعة بدون عذر

جواز مفارقة المأموم صلاة الجماعة بعذر

وجوب المفارقة

انحراف الإمام عن القبلة

تلبس الإمام بما يبطل صلاته

المفارقة في صلاة الجمعة

شرط مفارقة البنيان في قصر صلاة المسافر

المفارقة في صلاة الخوف

شرط مفارقة البنيان في فطر المسافر

ثانيا المفارقة في العقود

مفارقة المتبايعين مجلس العقد

حكم مفارقة المتبايعين

كيفية المفارقة التي يلزم بها البيع

اعتبار المفارقة في العقود الأخرى

المفارقة في النكاح

أولا الجمع بين أكثر من أربع زوجات.

ثانيا الجمع بين من يحرم الجمع بينهن

ثالثا السلام بعد المفارقة

خامسا مصالحة الزوجة زوجها حتى لا يفارقها

سادسا مفارقة الجالسين في الأمكنة العامة أماكنهم

مفسدة

مفصل

الطول

المئون

آخر المفصل وأوله

ما يقرأ من المفصل في الصلوات الخمس

الأحكام المتعلقة بالمفصل

في الغسل والوضوء

في الديات

مفضض

مفقود

أنواع المفقود

الرابع

الأحكام المتعلقة بالمفقود

زوجة المفقود

بدء مدة التربص

ما يجب على زوجة المفقود بعد التربص

ما يترتب على حكم الحاكم بالتفريق

أموال المفقود

أولا في بيع مال المفقود

ثانيا في قبض حقوق المفقود

ثالثا في الإنفاق من مال المفقود

خامسا في الإرث

سادسا في إدارة أموال المفقود

الوكيل الذي عينه المفقود

الوكيل الذي يعينه القاضي

انتهاء الفقدان

الحالة الثانية موت المفقود

الحالة الثالثة اعتبار المفقود ميتا

أثر ظهور المفقود بعد الحكم بموته

أولا بالنسبة لزوجته

مفلس

مفهوم

المنطوق

مفهوم الموافقة

مفهوم المخالفة

مفوضة

الشغار

الأحكام المتعلقة بالمفوضة

حكم نكاح المفوضة

أقسام المفوضة

الضرب الأول تفويض البضع

الضرب الثاني تفويض المهر

ما تستحقه المفوضة من الصداق

متى تستحق المفوضة مهر المثل؟

تنصيف مهر المفوضة إذا طلقت قبل الدخول

وجوب المتعة للمفوضة إذا طلقت قبل الدخول

ما يراعى عندما يفرض للمفوضة مهر

مقادير

أجناس المقادير

أولا المكاييل

الصاع

أنواع الصيعان

مقدار الصاع الشرعي

العرق

الفرق

ما يناط بالفرق من الأحكام الشرعية

القدح

القسط

القفيز

القلة

ما يناط بالقلة من الأحكام

الكيلجة

المد

ما يناط بالمد من الأحكام الشرعية

المدي

المكوك

ما يناط بالمكوك من أحكام شرعية

الوسق

ثانيا الموازين

الأوقية

ما يناط بالأوقية من الأحكام الشرعية

الحبة

الرطل

ما يناط بالرطل من الأحكام الشرعية

القفلة

القنطار

القيراط

المثقال

المن

ما يناط به من الأحكام الشرعية

النواة

ثالثا الأطوال والمساحات

الإصبع

الباع

البريد

ما يناط بالبريد من الأحكام الشرعية

الجريب

ما يناط بالجريب من الأحكام الشرعية

الذراع

الأحكام الشرعية المنوطة بالذراع

الشبر

ما يناط بالشبر من الأحكام الشرعية

الشعرة

الشعيرة

ما يناط بالشعيرة من الأحكام الشرعية

الغلوة

ما يناط بالغلوة من أحكام

الفرسخ

ما يناط بالفرسخ من الأحكام الشرعية

القبضة

ما يناط بالقبضة من أحكام

القدم

ما يناط بالقدم من أحكام شرعية

القصبة

المرحلة

ما يناط بالمرحلة من الأحكام الشرعية

الميل

ما يناط بالميل من الأحكام الشرعية

مقارضة

مقاسمة

المشاركة

المهايأة

مقاسمة الجد الإخوة في الميراث

خراج المقاسمة

مقاسمة الساعي الثمرة بعد جنيها في الرطب والعنب

مقاصد الشريعة

أنواع المقاصد

مقاصة

الحوالة

حكم المقاصة

أنواع المقاصة

محل المقاصة الجبرية وشروطها

صور من المقاصة

المقاصة في الزكاة

مقاصة دين الزوج بنفقة زوجته ومهرها

المقاصة في الغصب

المقاصة في الوكالة

المقاصة في السلم

المقاصة في الكفالة

المقاصة في الوقف والوصية

مقام إبراهيم

الأحكام المتعلقة بمقام إبراهيم

مقايضة

المقايضة والبيع

شروط المقايضة الخاصة

العوضان في المقايضة

مقايلة

مقبرة

ما يتعلق بالمقبرة من أحكام

الصلاة في المقبرة

القراءة في المقابر

المشاحة في المقبرة

درس المقبرة والاستفادة منها ونبشها

قطع النبات والحشيش من المقبرة

ملكية أشجار المقبرة

ذكر حدود المقبرة وذكرها حدا

وقف المقبرة

قضاء الحاجة في المقبرة

مقبوض

ما يتعلق بالمقبوض من أحكام

اختلاف القبض باختلاف المقبوض

ملك المقبوض في مدة الخيار

المقبوض على سوم الرهن

المقبوض للرهن

المقبوض على سوم القرض

مقتضي

عموم المقتضى

مقدمات

الأحكام المتعلقة بالمقدمات

مقدمة الواجب المطلق

مقدمات الجماع في الصيام

مقدمات الجماع في الظهار

مقدمات الجماع في حرمة المصاهرة

مقوم

مكابرة

حرابة

الأحكام المتعلقة بالمكابرة

اعتبارها من الحرابة

المكابرة وحد السرقة

مكاتب

مكاتبة

العتق

أصل المكاتبة ومشروعيتها

حكمة مشروعية المكاتبة

أركان المكاتبة

العبد المكاتب

العوض

عتق المكاتب بالأداء

مكاري

مكافأة

الأحكام المتعلقة بالمكافأة

المكافأة على الهدية

المكافأة بين القاتل والقتيل

المكافأة بالطلاق

مكافأة العامل

المكافأة بين الخيل في السبق

مكان

الأحكام المتعلقة بالمكان

الأماكن التي نهي عن الصلاة فيها

مكان وضع اليدين في الصلاة

مكان تسليم المبيع

فضل الأمكنة

مكره

مكروه

ب - المندوب

إطلاقات المكروه

أقسام المكروه

القسم الثاني المكروه كراهة تحريم.

مكس

مكة المكرمة

الأحكام المتعلقة بمكة

الغسل لدخول مكة

المجاورة بمكة

بيع دور مكة وكراؤها

تضاعف السيئات بمكة

مكلف

مكوس

أ - العشور

د - الخراج

الأحكام المتعلقة بالمكوس

أخذ الفقراء للمكوس

أثر أخذ المكوس في سقوط وجوب الحج

الشهادة على المكوس

معاملة من غالب أمواله حرام

تراجم فقهاء الجزء الثامن والثلاثين

ابن الزاغوني (٤٥٥ - ٥٢٧هـ)

ابن الفركاح (٦٦٠ - ٧٢٩هـ)

ابن معن (٤٩٧ - ٥٧٦)

أبو بصرة الغفاري (؟ -؟)

أبو بكر بن سابق (؟ - ٣٠٨هـ)

أبو الجوزاء (؟ - ٨٣هـ)

أبو صالح السمان (ولد في خلافة عمر - ١٠١هـ)

أبو طاهر (كان حيا عام ٥٢٦هـ)

أبو علي الفارقي (٤٣٣ - ٥٢٨هـ)

أوس بن حذيفة (؟ - ٥٩)

زريق بن حيان (؟ - ١٠٠هـ)

السروجي (٦٣٧ وقيل ٦٣٩ - ٧١٠ وقيل ٧٠١ هـ)

السموأل بن يحيى (؟ نحو ٥٧٠هـ)

صاحب الأنوار (؟ - ٧٩٩، قيل ٧٦٦هـ)

الصيرفي (؟ - ٣٣٠هـ)

الطوفي (٦٥٧ - ٧١٦هـ)

عبيد بن جبر (؟ - ٧٤هـ)

عيسى بن عمر (؟ - ١٥٦هـ)

فيروز الديلمي (؟ - توفي في زمن عثمان وقيل ٥٣هـ)

القمولي (٦٥٣ - ٧٢٧هـ)

محمد بن حامد (؟ - ٣٨٣هـ)

مغيرة بن مقسم (؟ - ١٣٣هـ)

نوفل بن معاوية (؟ - توفي في خلافة يزيد)

يحيى بن كثير (؟ - ٢٠٦هـ)

مُصْحَفٌ

التَّعْرِيفُ:

١ - الْمُصْحَفُ بِضَمِّ الْمِيمِ، وَيَجُوزُ الْمِصْحَفُ بِكَسْرِهَا، وَهِيَ لُغَةُ تَمِيمٍ، وَهُوَ لُغَةً: اسْمٌ لِكُل مَجْمُوعَةٍ مِنَ الصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ ضُمَّتْ بَيْنَ دَفَّتَيْنِ، قَال الأَْزْهَرِيُّ: وَإِِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَِنَّهُ أُصْحِفَ، أَيْ جُعِل جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ (١) .

وَالْمُصْحَفُ فِي الاِصْطِلاَحِ: اسْمٌ لِلْمَكْتُوبِ فِيهِ كَلاَمُ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.

وَيَصْدُقُ الْمُصْحَفُ عَلَى مَا كَانَ حَاوِيًا لِلْقُرْآنِ كُلِّهِ، أَوْ كَانَ مِمَّا يُسْمَّى مُصْحَفًا عُرْفًا وَلَوْ قَلِيلًا كَحِزْبٍ، عَلَى مَا صَرَّحَ بِهِ الْقَلْيُوبِيُّ، وَقَال ابْنُ حَبِيبٍ: يَشْمَل مَا كَانَ مُصْحَفًا جَامِعًا أَوْ جُزْءًا أَوْ وَرَقَةً فِيهَا بَعْضُ سُورَةٍ أَوْ لَوْحًا أَوْ كَتِفًا مَكْتُوبَةً (٢) .

_________

(١) لسان العرب، والمعجم الوسيط.

(٢) حاشية الدسوقي على الشرح الكبير ١ / ١٢٥، وحاشية القليوبي على شرح المنهاج ١ / ٣٥.

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

الْقُرْآنُ:

١ - الْقُرْآنُ لُغَةً: الْقِرَاءَةُ، قَال اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَإِِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ (١) .

وَهُوَ فِي الاِصْطِلاَحِ: اسْمٌ لِكَلاَمِ اللَّهِ تَعَالَى الْمُنَزَّل عَلَى رَسُولِهِ مُحَمِّدٍ ﷺ الْمُتَعَبَّدِ بِتِلاَوَتِهِ، الْمَكْتُوبِ فِي الْمَصَاحِفِ الْمَنْقُول إِِلَيْنَا نَقْلًا مُتَوَاتَرًا (٢) .

فَالْفَرْقُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُصْحَفِ: أَنَّ الْمُصْحَفَ اسْمٌ لِلْمَكْتُوبِ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الْمَجْمُوعِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ وَالْجِلْدِ، وَالْقُرْآنُ اسْمٌ لِكَلاَمِ اللَّهِ تَعَالَى الْمَكْتُوبِ فِيهِ (٣) .

الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْمُصْحَفِ:

تَتَعَلَّقُ بِالْمُصْحَفِ أَحْكَامٌ مِنْهَا:

لَمْسُ الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ لِلْمُصْحَفِ

٢ - ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إِِلَى أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ لِلْمُحْدِثِ حَدَثًا أَكْبَرَ أَنْ يَمَسَّ الْمُصْحَفَ، رُوِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمِّدٍ

_________

(١) سورة القيامة / ١٨.

(٢) البحر المحيط للزركشي ١ / ٤٤١، الكويت، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ١٤٠٩هـ، والمستصفى للغزالي ١ / ٦٤ القاهرة، المكتبة التجارية الكبرى ١٣٥٦هـ.

(٣) بدائع الصنائع ٣ / ٨، ٩.

وَالْحَسَنِ وَقَتَادَةَ وَعَطَاءٍ وَالشَّعْبِيِّ، قَال ابْنُ قُدَامَةَ: وَلاَ نَعْلَمُ مُخَالِفًا فِي ذَلِكَ إِلاَّ دَاوُدَ (١) .

وَسَوَاءٌ فِي ذَلِكَ الْجَنَابَةُ وَالْحَيْضُ وَالنِّفَاسُ، فَلاَ يَجُوزُ لأَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ هَذِهِ الأَْحْدَاثِ أَنْ يَمَسَّ الْمُصْحَفَ حَتَّى يَتَطَهَّرَ، إِلاَّ مَا يَأْتِي اسْتِثْنَاؤُهُ.

وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ﴾ (٢) .

وَبِمَا فِي كِتَابِ النَّبِيِّ ﷺ لِعَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ﵁ إِلَى أَهْل الْيُمْنِ (٣)، وَهُوَ قَوْلُهُ لاَ يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلاَّ طَاهِرٌ (٤)، وَقَال ابْنُ عُمَرَ: قَال النَّبِيُّ ﷺ: لاَ يَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلاَّ طَاهِرٌ (٥) .

لَمْسُ الْمُحْدِثِ حَدَثًا أَصْغَرَ لِلْمُصْحَفِ

٤ - ذَهَبَ عَامَّةُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ

_________

(١) ابن عابدين ١ / ١١٦، ١٩٥، والفتاوى الهندية ١ / ٣٨، والشرح الكبير مع حاشية الدسوقي ١ / ١٢٥، وتفسير القرطبي ١٧ / ٢٢٥، والمغني ١ / ١٤٧، القاهرة، دار المنار ١٩٦٧م، وشرح منتهى الإرادات ١ / ١٠٥، ٧٢، القاهرة، مطبعة أنصار السنة.

(٢) سورة الواقعة / ٧٩.

(٣) تفسير القرطبي ١٧ / ٢٢٥، والمغني ١ / ١٤٧، وشرح المنهاج بحاشية القليوبي ١ / ٣٥، ومغني المحتاج ١ / ٣٧.

(٤) حديث: " لا يمس القرآن إلا طاهر ". أخرجه الدارمي (٢ / ١٦١)، والدارقطني (١ / ١٢٢) وصححه إسحاق بن راهويه كما نقل عنه ابن المنذر في " الأوسط " (٢ / ١٠٢) .

(٥) حديث: " لا يمس القرآن إلا طاهر ". أخرجه الطبراني في " الكبير " (١٢ / ٣١٣)، وقال ابن حجر في " التلخيص " (١ / ١٣٣) إسناده لا بأس به.

لِلْمُحْدِثِ حَدَثًا أَصْغَرَ أَنْ يَمَسَّ الْمُصْحَفَ، وَجَعَلَهُ ابْنُ قُدَامَةَ مِمَّا لاَ يَعْلَمُ فِيهِ خِلاَفًا عَنْ غَيْرِ دَاوُدَ.

وَقَال الْقُرْطُبِيُّ: وَقِيل: يَجُوزُ مَسُّهُ بِغَيْرِ وُضُوءٍ، وَقَال الْقَلْيُوبِيُّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ: وَحَكَى ابْنُ الصَّلاَحِ قَوْلًا غَرِيبًا بِعَدِمِ حُرْمَةِ مَسِّهِ مُطْلَقًا (١) .

وَلاَ يُبَاحُ لِلْمُحْدِثِ مَسُّ الْمُصْحَفِ إِلاَّ إِذَا أَتَمَّ طَهَارَتَهُ، فَلَوْ غَسَل بَعْضَ أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ لَمْ يَجُزْ مَسُّ الْمُصْحَفِ بِهِ قَبْل أَنْ يُتِمَّ وُضُوءَهُ، وَفِي قَوْلٍ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ: يَجُوزُ مَسُّهُ بِالْعُضْوِ الَّذِي تَمَّ غَسْلُهُ (٢) .

مَسُّ الْجُنُبِ وَالْمُحْدِثِ لِلْمُصْحَفِ بِغَيْرِ بَاطِنِ الْيَدِ

٥ - يُسَوِّي عَامَّةُ الْفُقَهَاءِ بَيْنَ مَسِّ الْمُصْحَفِ بِبَاطِنِ الْيَدِ، وَبَيْنَ مَسِّهِ بِغَيْرِهَا مِنَ الأَْعْضَاءِ، لأَِنَّ كُل شَيْءٍ لاَقَى شَيْئًا، فَقَدْ مَسَّهُ إِلاَّ الْحَكَمَ وَحَمَّادًا، فَقَدْ قَالاَ: يَجُوزُ مَسُّهُ بِظَاهِرِ الْيَدِ وَبِغَيْرِ الْيَدِ مِنَ الأَْعْضَاءِ، لأَِنَّ آلَةَ الْمَسِّ الْيَدُ.

_________

(١) تفسير القرطبي ١٧ / ٢٢٦، والدسوقي ١ / ١٢٥، وحاشية ابن عابدين ١ / ١١٦، والفتاوى الهندية ١ / ٣٨، والمغني ١ / ١٤٧، وشرح المنتهى ١ / ٧٢، وشرح المنهاج بحاشية القليوبي ١ / ٣٥.

(٢) المغني ١ / ١٤٩، وشرح المنتهى ١ / ٧٣، والفتاوى الهندية ١ / ٣٩.

وَفِي قَوْلٍ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ: يُمْنَعُ مَسُّهُ بِأَعْضَاءِ الطَّهَارَةِ وَلاَ يُمْنَعُ مَسُّهُ بِغَيْرِهَا، وَنُقِل فِي الْفَتَاوَى الْهِنْدِيَّةِ عَنِ الزَّاهِدِيَّ أَنَّ الْمَنْعَ أَصَحُّ (١) .

مَسُّ جِلْدِ الْمُصْحَفِ وَمَا لاَ كِتَابَةَ فِيهِ مِنْ وَرَقِهِ:

٦ - ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ وَالْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ إِلَى أَنَّهُ يَمْتَنِعُ عَلَى غَيْرِ الْمُتَطَهِّرُ مَسُّ جِلْدِ الْمُصْحَفِ الْمُتَّصِل، وَالْحَوَاشِي الَّتِي لاَ كِتَابَةَ فِيهَا مِنْ أَوْرَاقِ الْمُصْحَفِ، وَالْبَيَاضِ بَيْنَ السُّطُورِ، وَكَذَا مَا فِيهِ مِنْ صَحَائِفَ خَالِيَةٍ مِنَ الْكِتَابَةِ بِالْكُلِّيَّةِ، وَذَلِكَ لأَِنَّهَا تَابِعَةٌ لِلْمَكْتُوبِ وَحَرِيمٌ لَهُ، وَحَرِيمُ الشَّيْءِ تَبَعٌ لَهُ وَيَأْخُذُ حُكْمَهُ (٢) .

وَذَهَبَ بَعْضُ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ إِلَى جَوَازِ ذَلِكَ (٣) .

حَمْل غَيْرِ الْمُتَطَهِّرِ لِلْمُصْحَفِ وَتَقْلِيبُهُ لأَِوْرَاقِهِ وَكِتَابَتُهُ لَهُ

٧ - ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ، وَهُوَ قَوْل الْحَسَنِ

_________

(١) المغني ١ / ١٤٧، وشرح المنتهى ١ / ٧٢، والفتاوى الهندية ١ / ٣٩، والشرح الكبير وحاشية الدسوقي ١ / ١٢٥.

(٢) قاله ابن العربي المالكي كما في تفسير القرطبي ١٧ / ٢٢٦، وانظر قاعدة: " حريم الشيء له حكم ما هو حريم له " في الأشباه والنظائر الفقهية للسيوطي ص ١٢٤ القاهرة، مصطفى الحلبي، ١٣٧٨هـ.

(٣) حاشية ابن عابدين ١ / ١٩٥، والفتاوى الهندية ١ / ٣٨، والدسوقي على الشرح الكبير ١ / ١٢٥، والقليوبي على شرح منهاج الطالبين ١ / ٣٥، وشرح منتهى الإرادات ١ / ٧٢.

وَعَطَاءٍ وَالشَّعْبِيِّ وَالْقَاسِمِ وَالْحَكَمِ وَحَمَّادٍ، إِلَى أَنَّهُ لاَ بَأْسَ أَنْ يَحْمِل الْجُنُبُ أَوِ الْمُحْدِثُ الْمُصْحَفَ بِعِلاَقَةٍ، أَوْ مَعَ حَائِلٍ غَيْرِ تَابِعٍ لَهُ، لأَِنَّهُ لاَ يَكُونُ مَاسًّا لَهُ فَلاَ يَمْنَعُ مِنْهُ كَمَا لَوْ حَمَلَهُ فِي مَتَاعِهِ، وَلأَِنَّ النَّهْيَ الْوَارِدَ إِنَّمَا هُوَ عَنِ الْمَسِّ وَلاَ مَسَّ هُنَا، قَال الْحَنَفِيَّةُ: فَلَوْ حَمَلَهُ بِغِلاَفِ غَيْرِ مَخِيطٍ بِهِ، أَوْ فِي خَرِيطَةٍ - وَهِيَ الْكِيسُ - أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، لَمْ يُكْرَهْ.

وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالأَْوْزَاعِيُّ، وَهُوَ رِوَايَةٌ خَرَّجَهَا الْقَاضِي عَنْ أَحَمْدَ إِلَى أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ ذَلِكَ، قَال الْمَالِكِيَّةُ: وَلاَ يَحْمِلْهُ غَيْرُ الطَّاهِرِ وَلَوْ عَلَى وِسَادَةٍ أَوْ نَحْوِهَا، كَكُرْسِيِّ الْمُصْحَفِ، أَوْ فِي غِلاَفٍ أَوْ بِعِلاَقَةِ، وَكَذَا قَال الشَّافِعِيَّةُ فِي الأَْصَحِّ عِنْدَهُمْ: لاَ يَجُوزُ لَهُ حَمْل وَمَسُّ خَرِيطَةٍ أَوْ صُنْدُوقٍ فِيهِمَا مُصْحَفٌ، أَيْ إِنْ أُعِدَّا لَهُ، وَلاَ يَمْتَنِعُ مَسُّ أَوْ حَمْل صُنْدُوقٍ أُعِدَّ لِلأَْمْتِعَةِ وَفِيهِ مُصْحَفٌ.

وَلَوْ قَلَّبَ غَيْرُ الْمُتَطَهِّرِ أَوْرَاقَ الْمُصْحَفِ بِعُودٍ فِي يَدِهِ جَازَ عِنْدَ كُلٍّ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ، وَلَمْ يَجُزْ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ عَلَى الرَّاجِحِ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ صَحَّحَ النَّوَوِيُّ جَوَازَ ذَلِكَ لأَِنَّهُ لَيْسَ بِمَسٍّ وَلاَ حَمْلٍ، قَال: وَبَهْ قَطَعَ الْعِرَاقِيُّونَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ.

وَقَال التَّتَائِيُّ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ: لاَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الَّذِي يَكْتُبُ الْقُرْآنَ عَلَى طَهَارَةٍ لِمَشَقَّةِ الْوُضُوءِ كُل سَاعَةٍ.

وَنُقِل عَنْ مُحَمِّدِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكْتُبَ الْمُصْحَفَ الْمُحْدِثُ وَلَوْ مِنْ غَيْرِ مَسٍّ بِالْيَدِ، لأَِنَّهُ يَكُونُ مَاسًّا بِالْقَلَمِ.

وَفِي تَقْلِيبِ الْقَارِئِ غَيْرِ الْمُتَطَهِّرِ أَوْرَاقَ الْمُصْحَفِ بِكُمِّهِ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الثِّيَابِ الَّتِي هُوَ لاَبِسُهَا عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ اخْتِلاَفٌ. قَال ابْنُ عَابِدِينَ: وَالْمَنْعُ أَوْلَى لأَِنَّ الْمَلْبُوسَ تَابِعٌ لِلاَبِسِهِ وَهُوَ قَوْل الشَّافِعِيَّةِ.

وَقَال الْحَنَفِيَّةُ: لَوْ وَضَعَ عَلَى يَدِهِ مِنْدِيلًا أَوْ نَحْوَهُ مِنْ حَائِلٍ لَيْسَ تَابِعًا لِلْمُصْحَفِ وَلاَ هُوَ مِنْ مُلاَبَسِ الْمَاسِّ فَلاَ بَأْسَ بِهِ، وَمَنَعَهُ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَلَوِ اسْتَخْدَمَ لِذَلِكَ وِسَادَةً أَوْ نَحْوَهَا (١) .

عَلَى أَنَّهُ يُبَاحُ لِغَيْرِ الْمُتَطَهِّرِ عِنْدَ الْمَانِعِينَ حَمْل الْمُصْحَفِ وَمَسُّهُ لِلضَّرُورَةِ، قَال الشَّافِعِيَّةُ: يَجُوزُ لِلْمُحْدِثِ حَمْلُهُ لِخَوْفِ حَرْقٍ أَوْ غَرَقٍ أَوْ تَنَجُّسٍ أَوْ خِيفَ وُقُوعُهُ فِي يَدِ كَافِرٍ أَوْ خِيفَ

_________

(١) حاشية ابن عابدين ١ / ١١٧، ١١٨، والفتاوى الهندية ١ / ٣٨، وتفسير القرطبي ١٧ / ٢٢٧، وشرح المنهاج ١ / ٣٦، والمغني ١ / ١٤٨، وشرح المنتهى ١ / ٧٢.

ضَيَاعُهُ أَوْ سَرِقَتُهُ، وَيَجِبُ عِنْدَ إِرَادَةِ حَمْلِهِ التَّيَمُّمُ أَيْ حَيْثُ لاَ يَجِدُ الْمَاءَ، وَصَرَّحَ بِمِثْل ذَلِكَ الْمَالِكِيَّةُ (١) .

مَنْ يُسْتَثْنَى مِنْ تَحْرِيمِ مَسِّ الْمُصْحَفِ عَلَى غَيْرِ طَهَارَةٍ

أ - الصَّغِيرُ:

٨ - ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ إِلَى أَنَّهُ يَجُوزُ لِلصَّغِيرِ غَيْرِ الْمُتَطَهِّرِ أَنْ يَمَسَّ الْمُصْحَفَ، قَالُوا: لِمَا فِي مَنْعِ الصِّبْيَانِ مِنْ مَسِّهِ إِلاَّ بِالطَّهَارَةِ مِنَ الْحَرَجِ، لِمَشَقَّةِ اسْتِمْرَارِهِمْ عَلَى الطَّهَارَةِ، وَلأَِنَّهُ لَوْ مُنِعُوا مِنْ ذَلِكَ لأَدَّى إِلَى تَنْفِيرِهِمْ مِنْ حِفْظِ الْقُرْآنِ وَتَعَلُّمِهِ، وَتَعَلُّمُهُ فِي حَال الصِّغَرِ أَرْسَخُ وَأَثْبَتُ.

قَال الْحَنَفِيَّةُ: وَلاَ بَأْسَ لِلْكَبِيرِ الْمُتَطَهِّرِ أَنْ يَدْفَعَ الْمُصْحَفَ إِلَى صَبِيٍّ.

وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ فِي قَوْلٍ آخَرَ عِنْدَهُمْ إِلَى أَنَّ الصَّغِيرَ لاَ يَمَسُّ الْمُصْحَفَ إِلاَّ بِالطَّهَارَةِ، كَالْبَالِغِ (٢) .

وَقَال الشَّافِعِيَّةُ: لاَ يُمْنَعُ الصَّبِيُّ الْمُمَيِّزُ

_________

(١) حاشية القليوبي ١ / ٣٥ - ٣٧، ومغني المحتاج ١ / ٣٧ والدسوقي ١ / ١٢٥، ١٢٦.

(٢) تفسير القرطبي ١٧ / ٢٢٧، وابن عابدين ١ / ١١٧، والفتاوى الهندية ١ / ٣٩، وشرح المنهاج وحاشية القليوبي ١ / ٣٧، والمغني ١ / ١٤٨.

الْمُحْدِثُ وَلَوْ حَدَثًا أَكْبَرَ مِنْ مَسِّ وَلاَ مِنْ حَمْل لَوْحٍ وَلاَ مُصْحَفٍ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ، أَيْ لاَ يَجِبُ مَنْعُهُ مِنْ ذَلِكَ لِحَاجَةِ تَعَلُّمِهِ وَمَشَقَّةِ اسْتِمْرَارِهِ مُتَطَهِّرًا، بَل يُسْتَحَبُّ.

قَالُوا: وَذَلِكَ فِي الْحَمْل الْمُتَعَلِّقِ بِالدِّرَاسَةِ فَإِِنْ لَمْ يَكُنْ لِغَرَضٍ، أَوْ كَانَ لِغَرَضٍ آخَرَ مُنِعَ مِنْهُ جَزْمًا.

أَمَّا الصَّبِيُّ غَيْرُ الْمُمَيِّزِ فَيَحْرُمُ تَمْكِينُهُ مِنْ ذَلِكَ لِئَلاَّ يَنْتَهِكَهُ (١) .

وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ فِي الْمَذْهَبِ إِلَى أَنَّهُ لاَ يَجُوزُ لِلصَّبِيِّ مَسُّ الْمُصْحَفِ، أَيْ لاَ يَجُوزُ لِوَلِيِّهِ تَمْكِينُهُ مِنْ مَسِّهِ، وَذَكَرَ الْقَاضِي رِوَايَةً بِالْجَوَازِ وَهُوَ وَجْهٌ فِي الرِّعَايَةِ وَغَيْرِهَا.

وَأَمَّا الأَْلْوَاحُ الْمَكْتُوبُ فِيهَا الْقُرْآنُ فَلاَ يَجُوزُ عَلَى الصَّحِيحِ مِنَ الْمَذْهَبِ عِنْدَهُمْ مَسُّ الصَّبِيِّ الْمَكْتُوبِ فِي الأَْلْوَاحِ، وَعَنْهُ يَجُوزُ، وَأَطْلَقَهُمَا فِي التَّلْخِيصِ.

وَأَمَّا مَسُّ الصَّبِيِّ اللَّوْحَ أَوْ حَمْلُهُ فَيَجُوزُ عَلَى الصَّحِيحِ مِنَ الْمَذْهَبِ (٢) .

ب - الْمُتَعَلِّمُ وَالْمُعَلِّمُ وَنَحْوُهُمَا:

٩ - يَرَى الْمَالِكِيَّةُ أَنَّهُ يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ الْحَائِضِ الَّتِي تَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ، أَوْ تُعَلِّمُهُ حَال التَّعْلِيمِ مَسَّ

_________

(١) مغني المحتاج ١ / ٣٨.

(٢) الإنصاف ١ / ٢٢٣، وكشاف القناع ١ / ١٣٤.

الْمُصْحَفِ سَوَاءٌ كَانَ كَامِلًا أَوْ جُزْءًا مِنْهُ أَوِ اللَّوْحِ الَّذِي كُتِبَ فِيهِ الْقُرْآنُ، قَال بَعْضُهُمْ: وَلَيْسَ ذَلِكَ لِلْجُنُبِ، لأَِنَّ رَفْعَ حَدَثِهِ بِيَدِهِ وَلاَ يَشُقُّ، كَالْوُضُوءِ، بِخِلاَفِ الْحَائِضِ فَإِِنَّ رَفْعَ حَدَثِهَا لَيْسَ بِيَدِهَا، لَكِنَّ الْمُعْتَمَدَ عِنْدَهُمْ أَنَّ الْجُنُبَ رَجُلًا كَانَ أَوِ امْرَأَةً، صَغِيرًا كَانَ أَوْ بَالِغًا يَجُوزُ لَهُ الْمَسُّ وَالْحَمْل حَال التَّعَلُّمِ وَالتَّعْلِيمِ لِلْمَشَقَّةِ.

وَسَوَاءٌ كَانَتِ الْحَاجَةُ إِلَى الْمُصْحَفِ لِلْمُطَالَعَةِ، أَوْ كَانَتْ لِلتَّذَكُّرِ بِنِيَّةِ الْحِفْظِ (١) .

مَسُّ الْمُحْدِثِ كُتُبَ التَّفْسِيرِ وَنَحْوَهَا مِمَّا فِيهِ قُرْآنٌ

١٠ - اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ مَسِّ الْمُحْدِثِ كُتُبَ التَّفْسِيرِ، فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى حُرْمَةِ ذَلِكَ، وَذَهَبَ غَيْرُهُمْ إِلَى الْجَوَازِ.

وَالتَّفْصِيل فِي مُصْطَلِحِ (مَسٌّ ف ٧) .

مَسُّ غَيْرِ الْمُتَطَهِّرِ الْمُصْحَفَ الْمَكْتُوبَ بِحُرُوفٍ أَعْجَمِيَّةٍ وَكُتُبَ تَرْجَمَةِ مَعَانِي الْقُرْآنِ

١١ - الْمُصْحَفُ إِنْ كُتِبَ عَلَى لَفْظِهِ الْعَرَبِيِّ بِحُرُوفِ غَيْرِ عَرَبِيَّةٍ فَهُوَ مُصْحَفٌ وَلَهُ أَحْكَامُ الْمُصْحَفِ، وَبِهَذَا صَرَّحَ الْحَنَفِيَّةُ فَفِي

_________

(١) الشرح الكبير وحاشية الدسوقي ١ / ١٢٦.

الصفحة السابقة