الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٦ - حرف الميم - مدح - الأحكام المتعلقة بالمدح - من الأحكام المتعلقة بالمدح ما يأتي - مدح النبي ﷺ
الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالْمَدْحِ:
مِنَ الأَْحْكَامِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمَدْحِ مَا يَأْتِي:
مَدْحُ اللَّهِ ﷾ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ:
٣ - وَرَدَ فِي مَدْحِ اللَّهِ تَعَالَى قَوْل النَّبِيِّ ﷺ: وَلاَ أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ (١) وَالْمِدْحَةُ - كَمَا قَال عُلَمَاءُ اللُّغَةِ - مَا يُمْدَحُ بِهِ (٢)، وَنَقَل ابْنُ حَجَرٍ عَنِ ابْنِ بَطَّالٍ قَوْلَهُ فِي شَرْحِ الْحَدِيثِ: أَرَادَ بِهِ الْمَدْحَ مِنْ عِبَادِهِ - أَيْ عِبَادِ اللَّهِ - بِطَاعَتِهِ وَتَنْزِيهِهِ عَمَّا لاَ يَلِيقُ بِهِ وَالثَّنَاءُ عَلَيْهِ بِنِعَمِهِ لِيُجَازِيَهُمْ عَلَى ذَلِكَ (٣) .
مَدْحُ النَّبِيِّ ﷺ:
٤ - دَأَبَ الْعُلَمَاءُ عَلَى مَدْحِ النَّبِيِّ ﷺ بِعَظِيمِ قَدْرِهِ عِنْدَ رَبِّهِ وَمَنْزِلَتِهِ وَمَا خَصَّهُ اللَّهُ بِهِ فِي الدَّارَيْنِ مِنْ كَرَامَتِهِ، قَال الْقَاضِي عِيَاضٌ: لاَ خِلاَفَ أَنَّهُ ﷺ أَكْرَمُ الْبَشَرِ وَسَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَأَفْضَل النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأَعْلاَهُمْ دَرَجَةً وَأَقْرَبُهُمْ زُلْفَى، ثُمَّ سَاقَ أَحَادِيثَ فِيمَا وَرَدَ مِنْ ذِكْرِ مَكَانَتِهِ ﷺ عِنْدَ رَبِّهِ وَالاِصْطِفَاءِ وَرِفْعَةِ الذِّكْرِ وَالتَّفْضِيل وَسِيَادَةِ وَلَدِ آدَمَ وَمَا خَصَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا مِنْ مَزَايَا الرُّتَبِ وَبَرَكَةِ اسْمِهِ الطَّيِّبِ (٤)، فَرَوَى عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَْسْقَعِ ﵁
_________
(١) حديث: " ولا أحد أحب إليه المدحة من الله ". أخرجه البخاري (الفتح ١٣ / ٣٩٩) من حديث المغيرة بن شعبة.
(٢) المعجم الوسيط.
(٣) فتح الباري ١٣ / ٤٠٠.
(٤) الشفا بتعريف حقوق المصطفى ١ / ٢١٥ - ٢١٧.