الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٥

الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٥ -

٠٠ سَمُّوا بِاسْمِي وَلاَ تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي وَلِمَا وَرَدَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَال: نَهَى رَسُول اللَّهِ ﷺ أَنْ نَجْمَعَ بَيْنَ اسْمِهِ وَكُنْيَتِهِ وَقَال: أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ وَاللَّهُ يُعْطِي وَأَنَا أَقْسِمُ (١)، وَلِحَدِيثِ: مَنْ تَسَمَّى بِاسْمِي فَلاَ يُكَنَّى بِكُنْيَتِي (٢) .

قَال الرَّافِعِيُّ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ هَذَا هُوَ الأَْصَحُّ، لأَِنَّ النَّاسَ لَمْ يَزَالُوا يَفْعَلُونَهُ فِي جَمِيعِ الأَْعْصَارِ مِنْ غَيْرِ إِنْكَارٍ.

وَهُوَ رِوَايَةٌ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ (٣) .

٧ - الرَّابِعُ: لاَ يَجُوزُ التَّسْمِيَةُ بِمُحَمَّدٍ مُطْلَقًا وَلاَ التَّكَنِّي بِأَبِي الْقَاسِمِ مُطْلَقًا، حَكَاهُ الطَّبَرِيُّ وَاحْتَجَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْقَوْل بِمَا رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ ﵁ مَرْفُوعًا: تُسَمُّونَهُمْ مُحَمَّدًا ثُمَّ تَلْعَنُونَهُمْ (٤)، وَلِمَا رُوِيَ مِنْ أَنَّ عُمَرَ ﵁ كَتَبَ: لاَ تُسَمُّوا أَحَدًا بِاسْمِ نَبِيٍّ، قَال عِيَاضٌ: وَالأَْشْبَهُ أَنَّ عُمَرَ ﵁

_________

(١) حديث أبي هريرة أنه قال: " نهى رسول الله ﷺ أن يجمع بين اسمه وكنيته " أخرجه البخاري في الأدب المفرد ص٢٩٤ وأخرجه الترمذي (٥ / ١٣٦) مختصرًا وقال: حديث حسن صحيح.

(٢) حديث: " من تسمى باسمي فلا يكنى بكنيتي ". أخرجه أحمد (٣ / ٣١٢) .

(٣) فتح الباري ١٠ / ٥٧٢، والفروع ٣ / ٥٦٥ - ٥٦٦.

(٤) حديث: " تسمونهم محمدًا ثم تلعنونهم ". أخرجه أبو يعلى (٦ / ١١٦) وقال الهيثمي في المجمع (٨ / ٤٨): فيه الحكم بن عطية وثقه ابن معين وضعفه غيره.