الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٣ -
تَكُونُوا عِيَالًا عَلَى النَّاسِ (١) .
وَمِنْ أَهَمِّ مَا يُؤْمَرُ بِهِ أَنْ يَحْذَرَ كُل الْحَذَرِ مِنِ اتِّخَاذِ الْقُرْآنِ مَعِيشَةً يَكْتَسِبُ بِهَا (٢)، فَقَدْ جَاءَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ ﵁ قَال: قَال رَسُول اللَّهِ ﷺ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلاَ تَغْلُوا فِيهِ وَلاَ تَجْفُوا عَنْهُ وَلاَ تَأْكُلُوا بِهِ (٣) .
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي أَخْذِ الأُْجْرَةِ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ، مِنْهُمْ مَنْ مَنَعَ أَخْذَ الأُْجْرَةِ عَلَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَجَازَ.
وَلِلتَّفْصِيل (ر: إِجَارَة ف ١٠٩ - ١١٠) .
وَيَنْبَغِي أَنْ يُحَافِظَ عَلَى تِلاَوَتِهِ وَيُكْثِرَ مِنْهَا (٤)، قَال اللَّهُ تَعَالَى مُثْنِيًا عَلَى مَنْ كَانَ دَأْبُهُ تِلاَوَةَ آيَاتِ اللَّهِ: ﴿يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ أَنَاءَ اللَّيْل﴾ (٥) وَسَمَّاهُ ذِكْرًا وَتَوَعَّدَ الْمُعْرِضَ عَنْهُ، وَمَنْ تَعَلَّمَهُ ثُمَّ نَسِيَهُ (٦)، فَقَدْ قَال رَسُول اللَّهِ ﷺ: تَعَاهَدُوا هَذَا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِْبِل فِي عُقُلِهَا (٧)
_________
(١) التبيان في آداب حملة القرآن ص ٧١.
(٢) التبيان ص ٧٣.
(٣) حديث: " اقرءوا القرآن ولا تغلوا فيه. . . " أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٤ / ٧٣) وقال: رواه الطبراني، و، ورجاله ثقات.
(٤) التبيان ص ٧٨.
(٥) سورة آل عمران / ١١٣.
(٦) البرهان في علوم القرآن ١ / ٤٥٨.
(٧) حديث: " تعاهدوا هذا القرآن. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ٩ / ٧٩)، ومسلم (١ / ٥٤٥) من حديث أبي موسى الأشعري، و، واللفظ لمسلم.