الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٢ - حرف الفاء - فضائل - الأحكام المتعلقة بالفضائل - عاشرا - فضل الإمام والقاضي على المفتي وغيره
دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ (١) قَال بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: الْقَاعِدُونَ الأَْوَّل - فِي الآْيَةِ - هُمُ الأَْضِرَّاءُ، أَيْ هُمْ أُولُو الضَّرَرِ، فَإِنَّ الْمُجَاهِدِينَ أَفْضَل مِنْهُمْ بِدَرَجَةٍ وَاحِدَةٍ، لأَِنَّ لَهُمْ نِيَّةً بِلاَ عَمَلٍ، وَلِلْمُجَاهِدِينَ نِيَّةٌ وَعَمَلٌ، وَالْقَاعِدُونَ الثَّانِي: هُمْ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ، فَإِنَّ بَيْنَ الْمُجَاهِدِينَ وَبَيْنَهُمْ دَرَجَاتٍ كَثِيرَةً (٢) .
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَال: سُئِل رَسُول اللَّهِ ﷺ: أَيُّ الْعَمَل أَفْضَل؟ قَال: إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، قِيل: ثُمَّ مَاذَا؟ قَال الْجِهَادُ فِي سَبِيل اللَّهِ (٣)، وَعَنْهُ ﷺ: لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيل اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (٤)، وَعَنْهُ ﷺ: رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيل اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (٥) .
عَاشِرًا - فَضْل الإِْمَامِ وَالْقَاضِي عَلَى الْمُفْتِي وَغَيْرِهِ:
١٥ - أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ الْوِلاَيَاتِ مِنْ
_________
(١) سورة النساء / ٩٥ - ٩٦.
(٢) دليل الفالحين ٤ / ٧٩ وما بعدها، ومغني المحتاج ٤ / ٢٠٨.
(٣) حديث أبي هريرة: سئل رسول الله ﷺ: " أي العمل أفضل. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ١ / ٧٧)، ومسلم (١ / ٨٨) .
(٤) حديث: " لغدوة في سبيل الله أو روحة. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ٦ / ١٣)، ومسلم (٣ / ١٤٩٩) من حديث أنس بن مالك.
(٥) حديث: " رباط يوم في سبيل الله. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ٦ / ٨٥) من حديث سهل بن سعد.