الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣١ - حرف الغين - غسل - موجبات الغسل - الأول - خروج المني
وَالْحَائِضِ، وَقَدْ يَكُونُ سُنَّةً كَغُسْل الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ (١) .
وَيُفْرِدُ الْفُقَهَاءُ لِلأَْغْسَال الْمَسْنُونَةِ فَصْلًا خَاصًّا، وَسَتَأْتِي فِي مُصْطَلَحَاتِهَا.
مُوجِبَاتُ الْغُسْل:
أَسْبَابُ وُجُوبِ الْغُسْل هِيَ:
الأَْوَّل - خُرُوجُ الْمَنِيِّ:
٥ - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ خُرُوجِ الْمَنِيِّ مِنْ مُوجِبَاتِ الْغُسْل، بَل نَقَل النَّوَوِيُّ الإِْجْمَاعَ عَلَى ذَلِكَ، وَلاَ فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الرَّجُل وَالْمَرْأَةِ فِي النَّوْمِ أَوِ الْيَقِظَةِ (٢)، وَالأَْصْل فِي ذَلِكَ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَال: إِنَّمَا الْمَاءُ مِنَ الْمَاءِ (٣)، وَمَعْنَاهُ - كَمَا حَكَاهُ النَّوَوِيُّ - يَجِبُ الْغُسْل بِالْمَاءِ مِنْ إِنْزَال الْمَاءِ الدَّافِقِ وَهُوَ الْمَنِيُّ، وَعَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ ﵂ أَنَّهَا سَأَلَتْ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ
_________
(١) المجموع للنووي ٢ / ١٣٠، ٢٠١ ط المكتبة السلفية، والمغني لابن قدامة ١ / ١٩٩، ٢ / ٣٤٥، ٣٧٠ ط مكتبة الرياض.
(٢) حاشية ابن عابدين على الدر المختار ١ / ١٠٧، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير ١ / ١٣٦، والمجموع للنووي ٢ / ١٣٨ - ١٣٩، وكشاف القناع ١ / ١٣٩، والمغني ١ / ١٩٩.
(٣) حديث: " إنما الماء من الماء ". أخرجه مسلم (١ / ٢٦٩) من حديث أبي سعيد.