الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣١ -
إِلَى مَا هُوَ عَوْرَةٌ وَإِلَى مَا هُوَ غَيْرُ عَوْرَةٍ مِنْهُ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ (١)، بِدَلِيل عُمُومِ آيَةِ: ﴿وَقُل لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ﴾ (٢) وَبِدَلِيل مَا رَوَتْ أُمُّ سَلَمَةَ ﵂ قَالَتْ كُنْتُ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ ﷺ وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ، فَأَقْبَل ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ فَقَال ﷺ: احْتَجِبَا مِنْهُ فَقُلْنَا: يَا رَسُول اللَّهِ أَلَيْسَ أَعْمَى لاَ يُبْصِرُنَا وَلاَ يَعْرِفُنَا؟ فَقَال النَّبِيُّ ﷺ: أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا، أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ. (٣)
وَالْقَوْل الرَّاجِحُ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ يُجِيزُ نَظَرَ الْمَرْأَةِ إِلَى مَا لَيْسَ بِعَوْرَةٍ مِنَ الأَْجْنَبِيِّ (٤)، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂ كَانَ رَسُول اللَّهِ ﷺ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْحَبَشَةِ يَلْعَبُونَ فِي الْمَسْجِدِ. (٥)
_________
(١) مغني المحتاج ٣ / ١٣٢.
(٢) سورة النور / ٣١.
(٣) حديث أم سلمة: " كنت عند رسول الله ﷺ وعنده ميمونة. . . ". أخرجه أبو داود (٤ / ٣٦١ - ٣٦٢)، وقال ابن حجر في فتح الباري (١ / ٥٥٠): حديث مختلف في صحته.
(٤) المغني ٧ / ١٠٦.
(٥) حديث عائشة: " كان رسول الله ﷺ يسترني بردائه. . . ". أخرجه البخاري (فتح الباري ٩ / ٣٣٦)، ومسلم (٢ / ٦٠٩) .