الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٣٠ - حرف العين - عمامة - السجود على كور العمامة
الصَّلاَةُ بِالْعِمَامَةِ:
١١ - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى اسْتِحْبَابِ سَتْرِ الرَّأْسِ فِي الصَّلاَةِ لِلرَّجُل بِعِمَامَةٍ وَمَا فِي مَعْنَاهَا؛ لأَِنَّهُ ﷺ كَانَ يُصَلِّي بِالْعِمَامَةِ.
أَمَّا الْمَرْأَةُ فَوَاجِبٌ سَتْرُ رَأْسِهَا.
وَنَصَّ الْحَنَفِيَّةُ عَلَى كَرَاهَةِ صَلاَةِ الرَّجُل مَكْشُوفَ الرَّأْسِ إِذَا كَانَ تَكَاسُلًا لِتَرْكِ الْوَقَارِ، لاَ لِلتَّذَلُّل وَالتَّضَرُّعِ
(١) انْظُرْ مُصْطَلَحَ: (رَأْس ف ٥)
السُّجُودُ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ:
١٢ - ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ إِلَى أَنَّهُ يَجُوزُ السُّجُودُ عَلَى كَوْرِ الْعِمَامَةِ وَغَيْرِهَا مِمَّا هُوَ مُتَّصِلٌ بِالْمُصَلِّي مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ مِنْ حَرٍّ أَوْ بَرْدٍ مَعَ الْكَرَاهَةِ التَّنْزِيهِيَّةِ عِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ لِحَدِيثِ أَنَسٍ ﵁ قَال: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُول اللَّهِ ﷺ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الأَْرْضِ يَبْسُطُ ثَوْبَهُ فَيَسْجُدُ عَلَيْهِ (٢) وَرُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ سَجَدَ عَلَى كَوْرِ عِمَامَتِهِ (٣) وَعَنِ الْحَسَنِ قَال: كَانَ
_________
(١) انظر مراقي الفلاح وحاشية الطحطاوي عليه (١٩٧) ط. الثانية ببولاق مصر ١٣١٨هـ.
(٢) حديث أنس: " كنا نصلي مع رسول الله ﷺ. . . ". أخرجه البخاري (فتح الباري ١ / ٤٩٢) ومسلم (١ / ٤٣٣) واللفظ له.
(٣) حديث: " أنه سجد على كور عمامته. . . ". أخرجه عبد الرزاق في المصنف (١ / ٤٠٠) وأورده الزيلعي في نصب الراية (١ / ٣٨٤) وذكر تضعيف أبي حاتم لأحد رواته.