الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٢٨ -
بِهِ فَلاَ تَدْخُلُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلاَ تَفِرُّوا مِنْهُ (١) .
وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَجُلًا سَأَل سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ﵁ عَنِ الطَّاعُونِ، فَقَال أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ﵄ أَنَا أُخْبِرُكَ عَنْهُ، قَال رَسُول اللَّهِ ﷺ: هُوَ عَذَابٌ أَوْ رِجْزٌ أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل أَوْ نَاسٍ كَانُوا قَبْلَكُمْ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلاَ تَدْخُلُوهَا عَلَيْهِ، وَإِذَا دَخَلَهَا عَلَيْكُمْ فَلاَ تَخْرُجُوا مِنْهَا فِرَارًا (٢) .
وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂ مَرْفُوعًا قُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ فَمَا الطَّاعُونُ؟ قَال: غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الإِْبِل، الْمُقِيمُ فِيهَا كَالشَّهِيدِ، وَالْفَارُّ مِنْهَا كَالْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ (٣) .
٤ - قَال ابْنُ الْقَيِّمِ: وَفِي الْمَنْعِ مِنَ الدُّخُول إِلَى الأَْرْضِ الَّتِي قَدْ وَقَعَ بِهَا الطَّاعُونُ عِدَّةُ حِكَمٍ:
إِحْدَاهَا: تَجَنُّبُ الأَْسْبَابِ الْمُؤْذِيَةِ، وَالْبُعْدُ مِنْهَا.
_________
(١) حديث: " الطاعون آية الرجز. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ١٠ / ١٧٩)، ومسلم (٤ / ١٧٣٨) من حديث أسامة بن زيد واللفظ لمسلم.
(٢) حديث أسامة بن زيد: " هو عذاب أو رجز. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري ٦ / ٥١٣)، ومسلم (٤ / ١٧٣٨)، واللفظ لمسلم.
(٣) حديث عائشة: " قلت: يا رسول الله، فما الطاعون. . . " أخرجه أحمد (٦ / ١٤٥)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٢ / ٣١٤)، وقال: رجال أحمد ثقات.