الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٢٧ - حرف الصاد - الصلاة على النبي ﷺ - الأحكام المتعلقة بالصلاة على النبي ﷺ
الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ
١ - الْمَقْصُودُ بِالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ: الدُّعَاءُ لَهُ بِصِيغَةٍ مَخْصُوصَةٍ وَالتَّعْظِيمُ لأَِمْرِهِ. قَال الْقُرْطُبِيُّ: الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ مِنَ اللَّهِ:
رَحْمَتُهُ، وَرِضْوَانُهُ، وَثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلاَئِكَةِ، وَمِنَ الْمَلاَئِكَةِ: الدُّعَاءُ لَهُ وَالاِسْتِغْفَارُ، وَمِنَ الأُْمَّةِ: الدُّعَاءُ لَهُ، وَالاِسْتِغْفَارُ، وَالتَّعْظِيمُ لأَِمْرِهِ (١) .
الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ:
٢ - لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي مَشْرُوعِيَّةِ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، لِلأَْمْرِ بِهَا، قَال تَعَالَى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (٢) قَال ابْنُ كَثِيرٍ فِي تَفْسِيرِ الآْيَةِ (٣): الْمَقْصُودُ مِنْ هَذِهِ الآْيَةِ: أَنَّ اللَّهَ ﷾ أَخْبَرَ عِبَادَهُ بِمَنْزِلَةِ عَبْدِهِ وَنَبِيِّهِ عِنْدَهُ فِي الْمَلأَِ الأَْعْلَى؛ بِأَنَّهُ يُثْنِي عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنَّ
_________
(١) تفسير القرطبي ١٤ / ٢٣٢.
(٢) سورة الأحزاب / ٥٦.
(٣) تفسير ابن كثير (٣ / ٥٠٦) وجلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام لابن القيم ص ٩٣ وما بعدها.