الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٢٦ - حرف الشين - شكر - أحكام الشكر - أولا شكر الله تعالى - ما يكون عليه الشكر - وهو ثلاثة أنواع - النوع الأول الشكر لله تعالى على نعمه
يَا مُعَاذُ وَاللَّهِ إِنِّي لأَُحِبُّكَ. . أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ، لاَ تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُل صَلاَةٍ تَقُول: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ (١) .
ح - أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَرَنَ الشُّكْرَ بِالصَّبْرِ فَقَال: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لآِيَاتٍ لِكُل صَبَّارٍ شَكُورٍ (٢)﴾ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ مِنَ الْقُرْآنِ، فَالشُّكْرُ عَلَى النِّعَمِ أَوْ زَوَال النِّقَمِ، وَالصَّبْرُ عِنْدَ زَوَال النِّعَمِ أَوْ حُلُول الْبَلاَءِ. وَلأَِنَّ الصَّبْرَ عَلَى الطَّاعَةِ عَيْنُ الشُّكْرِ عَلَيْهَا (٣) .
وَقَدْ رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ: الإِْيمَانُ نِصْفَانِ فَنِصْفٌ فِي الصَّبْرِ وَنِصْفٌ فِي الشُّكْرِ (٤) وَرُوِيَ عَنِ الشَّعْبِيِّ مَوْقُوفًا (٥) .
مَا يَكُونُ عَلَيْهِ الشُّكْرُ:
وَهُوَ ثَلاَثَةُ أَنْوَاعٍ:
٧ - الأَْوَّل: الشُّكْرُ لِلَّهِ تَعَالَى عَلَى نِعَمِهِ الَّتِي
_________
(١) حديث: " يا معاذ، والله إني لأحبك. . . . ". أخرجه أبو داود (٢ / ١٨١ - تحقيق عزت عبيد دعاس) والحاكم (٣ / ٢٧٣ - ٢٧٤ - ط. دائرة المعارف العثمانية) وصححه ووافقه الذهبي.
(٢) سورة إبراهيم / ٥.
(٣) مدارج السالكين ٢ / ٢٤٣.
(٤) حديث: " الإيمان نصفان، فنصف في الصبر ونصف في الشكر ". أخرجه البيهقي في الشعب كما في الجامع الصغير للسيوطي (٣ / ١٨٨ - بشرحه الفيض، ط المكتبة التجارية)، وقال المناوي: " فيه يزيد الرقاشي، قال الذهبي وغيره: متروك ".
(٥) تفسير القرطبي عند الآية (٥) من سورة إبراهيم.