الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٢٥ - حرف السين - سلام - صيغة السلام وصيغة الرد - أحكام أخرى للسلام - قول ﵇، عند ذكر نبي أو رجل من الصالحين
وَعَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللَّهِ ﷺ كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتَهَا مِنْ رَسُول اللَّهِ ﷺ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْل إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُول: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَِهْل بَقِيعِ الْغَرْقَدِ (١) .
قَوْل: " ﵇ " عِنْدَ ذِكْرِ نَبِيٍّ أَوْ رَجُلٍ مِنَ الصَّالِحِينَ:
٢٩ - السَّلاَمُ عَلَى مَنْ ذُكِرَ فِي الْغَيْبَةِ مَقْصُورٌ عَلَى الأَْنْبِيَاءِ وَالْمَلاَئِكَةِ عِنْدَ ذِكْرِهِمْ، مِثْل قَوْلِكَ: نُوحٌ ﵇ أَوْ إِبْرَاهِيمُ ﵇ أَوْ جِبْرِيل ﵇، وَذَلِكَ تَأَسِّيًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿سَلاَمٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ﴾ (٢) وَقَوْلِهِ: ﴿سَلاَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ (٣) وَقَوْلِهِ: ﴿سَلاَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾ (٤) وَقَوْلِهِ: ﴿سَلاَمٌ عَلَى إِل يَاسِينَ﴾ (٥) نَعَمْ يَجُوزُ السَّلاَمُ عَلَى آلِهِمْ وَأَصْحَابِهِمْ تَبَعًا لَهُمْ دُونَ اسْتِقْلاَلٍ.
_________
(١) حديث عائشة: أن رسول الله ﷺ كلما كان ليلتها. أخرجه مسلم (١ / ٦٦٩ - ط. الحلبي) .
(٢) سورة الصافات / ٧٩.
(٣) سورة الصافات / ١٠٩.
(٤) سورة الصافات / ١٢٠.
(٥) سورة الصافات / ١٣٠.