الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٢١ -
إِرْخَاءِ الذُّؤَابَةِ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا صَحِيحٌ وَمِنْهَا حَسَنٌ، نَاصَّةٌ عَلَى فِعْلِهِ ﷺ لإِرْخَاءِ الذُّؤَابَةِ لِنَفْسِهِ وَلِجَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَعَلَى أَمْرِهِ بِهِ (١) .
فَقَدْ أَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ ﵄ أَنَّهُ قَال: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا اعْتَمَّ سَدَل عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ (٢) .
وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَال: عَمَّمَنِي رَسُول اللَّهِ ﷺ فَسَدَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي (٣) .
قَال ابْنُ رَسْلاَنَ فِي شَرْحِ السُّنَنِ عِنْدَ ذِكْرِ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: وَهِيَ الَّتِي صَارَتْ شِعَارَ الصَّالِحِينَ الْمُتَمَسِّكِينَ بِالسُّنَّةِ، يَعْنِي إِرْسَال الْعِمَامَةِ عَلَى الصَّدْرِ. وَقَال: وَفِي الْحَدِيثِ النَّهْيُ عَنِ الْعِمَامَةِ الْمُقَعَّطَةِ (٤) . قَال أَبُو عُبَيْدٍ: الْمُقَعَّطَةُ:
_________
(١) حاشية الجمل ٢ / ٨٩.
(٢) حديث: " كان إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه " أخرجه الترمذي (٤ / ٢٣٥ - ط الحلبي)، وقال: " حديث حسن غريب ".
(٣) حديث عبد الرحمن بن عوف: " عممني رسول الله ﷺ. . . " أخرجه أبو داود (٤ / ٣٤١ - تحقيق عزت عبيد دعاس)، وذكر المنذري في مختصره أنَّ في إسناده جهالة. مختصر السنن (٦ / ٤٥ - نشر دار المعرفة) .
(٤) قوله: وفي الحديث النهي عن العمامة المقعطة. ورد فيه ما ذكره أبو عبيد في غريب الحديث (٣ / ١٢٠ - ط دائرة المعارف العثمانية): " في حديثه ﵊ أنه أمر بالتلحي ونهى عن الاقتعاط " ولم يذكر له إسنادًا.