الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ٢ - تراجم الفقهاء - إحياء الليل - كيفيته
كَرَاهَةٍ - اجْتِمَاعَ الْعَدَدِ الْقَلِيل عَلَيْهِ إِنْ كَانَ اجْتِمَاعُهُمْ فِي مَكَانٍ غَيْرِ مُشْتَهَرٍ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَجْتَمِعُونَ لإِحْيَائِهَا مِنَ اللَّيَالِي الَّتِي صُرِّحَ بِبِدْعَةِ الْجَمْعِ فِيهَا، كَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةِ عَاشُورَاءَ، فَيُكْرَهُ (١) .
إِحْيَاءُ اللَّيْل كُلَّهُ:
٧ - صَرَّحَ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بِكَرَاهَةِ قِيَامِ اللَّيْل كُلِّهِ لِحَدِيثِ عَائِشَةَ: مَا رَأَيْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ (٢) . رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَاسْتَثْنَوْا إِحْيَاءَ لَيَالٍ مَخْصُوصَةٍ، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ: كَانَ إِذَا دَخَل الْعَشْرُ الأَْوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ أَحْيَا اللَّيْل كُلَّهُ (٣) . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
كَيْفِيَّتُهُ:
٨ - يَكُونُ إِحْيَاءُ اللَّيْل بِكُل عِبَادَةٍ، كَالصَّلاَةِ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالأَْحَادِيثِ، وَسَمَاعِهَا، وَبِالتَّسْبِيحِ وَالثَّنَاءِ وَالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ (٤) . وَيُصَلِّي فِي إِحْيَاءِ اللَّيْل وَلَوْ رَكْعَتَيْنِ. وَالتَّفْصِيل فِي عَدَدِ مَا يُصَلِّي وَكَوْنِهِ مَثْنَى أَوْ
_________
(١) الخرشي ١ / ٣٦٦ ط دار صادر بيروت
(٢) المجموع ٤ / ٤٧، وشرح الروض ١ / ٢٠٨، وكشاف القناع ١ / ٤٣٧ ط الثانية. وحديث عائشة عزاه النووي في المجموع (٤ / ٤٧) بهذا اللفظ إلى صحيح مسلم، ولم نجده به عند مسلم. والذي عنده من حديث طويل " ولا صلى ليلة إلى الصبح. . . الحديث)، (صحيح مسلم ١ / ٥١٤. بتحقيق محمد عبد الباقي) .
(٣) رياض الصالحين ص ٤٣٦
(٤) الدر المختار بهامش حاشية ابن عابدين ١ / ٤٦٠ - ٤٦١