الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١٩ - حرف الخاء - خطبة - أحكام الخطب المشروعة - خطبة الجمعة - وأما السنن المختلف فيها فهي
أَلْفَاظًا مُبْتَذَلَةً مُلَفَّقَةً، حَتَّى تَقَعَ فِي النُّفُوسِ مَوْقِعَهَا. (١)
(٧) أَنْ يَعْتَمِدَ الْخَطِيبُ عَلَى قَوْسٍ أَوْ سَيْفٍ أَوْ عَصًا، لِمَا رَوَى الْحَكَمُ بْنُ حَزْنٍ ﵁ قَال: وَفَدْتُ إِلَى رَسُول اللَّهِ ﷺ. . . فَأَقَمْنَا أَيَّامًا شَهِدْنَا فِيهَا الْجُمُعَةَ مَعَ رَسُول اللَّهِ ﷺ فَقَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصًا أَوْ قَوْسٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ كَلِمَاتٍ خَفِيفَاتٍ طَيِّبَاتٍ مُبَارَكَاتٍ. (٢)
وَلِلْحَنَفِيَّةِ تَفْصِيلٌ فِي الْمَسْأَلَةِ فَقَالُوا: يَتَّكِئُ عَلَى السَّيْفِ فِي كُل بَلْدَةٍ فُتِحَتْ عَنْوَةً، لِيُرِيَهُمْ قُوَّةَ الإِْسْلاَمِ وَالْحَزْمَ، وَيَخْطُبُ بِدُونِهِ فِي كُل بَلْدَةٍ فُتِحَتْ صُلْحًا. (٣)
١١ - وَأَمَّا السُّنَنُ الْمُخْتَلَفُ فِيهَا فَهِيَ:
(١) الْقِيَامُ فِي الْخُطْبَةِ مَعَ الْقُدْرَةِ، لِلاِتِّبَاعِ.
وَهُوَ شَرْطٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَأَكْثَرِ الْمَالِكِيَّةِ. (٤)
_________
(١) المجموع ٤ / ٥٢٨
(٢) حديث: الحكم بن حزن: " وفدت إلي رسول الله ﷺ. . . " أخرجه أبو داود (١ / ٦٥٨ - ٦٥٩ - تحقيق عزت عبيد دعاس)، وإسناده حسن.
(٣) الطحطاوي ص ٢٨٠، الشرح الصغير ١ ٧، المجموع ٤ / ٥٢٨، المغني ٢ / ٣٠٩
(٤) نهاية المحتاج ٢ / ٣٠٦، أسنى المطالب ١ / ٢٥٧، الدسوقي على الشرح الكبير ١ / ٣٧٩، الشرح الصغير ١ / ٤٩٩