الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١٧ - حرف الحاء - الحجر الأسود - البداءة في الطواف من الحجر الأسود
وَلاَ يُسْتَحَبُّ لِلنِّسَاءِ اسْتِلاَمُ الْحَجَرِ وَلاَ تَقْبِيلُهُ إِلاَّ عِنْدَ خُلُوِّ الْمَطَافِ فِي اللَّيْل أَوْ غَيْرِهِ (١) .
الْبُدَاءَةُ فِي الطَّوَافِ مِنَ الْحَجَرِ الأَْسْوَدِ:
٣ - ذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ إِلَى أَنَّهُ يَتَعَيَّنُ الْبُدَاءَةُ فِي الطَّوَافِ مِنَ الْحَجَرِ الأَْسْوَدِ لِيُحْسَبَ الشَّوْطُ لِمَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ افْتَتَحَ الطَّوَافَ مِنْ يَمِينِ الْحَجَرِ لاَ مِنْ يَسَارِهِ (٢)، وَذَلِكَ تَعْلِيمٌ مِنْهُ ﷺ مَنَاسِكَ الْحَجِّ، وَقَدْ قَال ﵊: خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ (٣) فَتَجِبُ الْبُدَاءَةُ بِمَا بَدَأَ بِهِ النَّبِيُّ ﷺ وَلَوِ افْتُتِحَ الطَّوَافُ مِنْ غَيْرِ الْحَجَرِ لَمْ يُعْتَدَّ بِذَلِكَ الشَّوْطِ إِلاَّ أَنْ يَصِيرَ إِلَى الْحَجَرِ فَيَبْتَدِئَ مِنْهُ الطَّوَافَ (٤) .
_________
(١) شرح زروق على هامش الرسالة (رسالة ابن أبي زيد القيرواني) ١ / ٣٥٢، ومغني المحتاج ١ / ٤٨٧، وروضة الطالبين ٣ / ٨٥.
(٢) حديث: " افتتح الطواف من يمين الحجر لا من يساره " أخرجه مسلم (٢ / ٨٩٣ - ط الحلبي) من حديث جابر بن عبد الله.
(٣) حديث: " خذوا عني مناسككم " أخرجه مسلم (٢ / ٩٤٣ - ط الحلبي) والنسائي (٥ / ٢٧٠ - ط المكتبة التجارية) من حديث جابر بن عبد الله، واللفظ للنسائي.
(٤) بدائع الصنائع ٢ / ١٣٠، وشرح الزرقاني ٢ / ٢٦٢ - ط دار الفكر، وأسهل المدارك ١ / ٤٦١ - ط عيسى الحلبي، والمجموع ٨ / ٢٩، وروضة الطالبين ٣ / ٨٩، وكشاف القناع ٢ / ٤٧٨ - ٤٩١.