الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١٧ - حرف الحاء - حج - سنن الحج ومستحباته وممنوعاته ومباحاته - ثالثا المبيت بمنى ليلة يوم عرفة
الْخُطْبَةُ الرَّابِعَةُ:
٩٦ - زَادَ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ خُطْبَةً رَابِعَةً: هِيَ بِمِنًى ثَانِيَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، يُعَلِّمُهُمْ فِيهَا جَوَازَ النَّفْرِ فِيهِ وَغَيْرَ ذَلِكَ، وَيُوَدِّعُهُمْ (١) .
ثَالِثًا: الْمَبِيتُ بِمِنًى لَيْلَةَ يَوْمِ عَرَفَةَ:
٩٧ - يُسَنُّ لِلْحَاجِّ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى مِنًى يَوْمَ التَّرْوِيَةِ، بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَيُصَلِّيَ بِمِنًى خَمْسَ صَلَوَاتٍ هِيَ: الظُّهْرُ، وَالْعَصْرُ، وَالْمَغْرِبُ، وَالْعِشَاءُ، وَالْفَجْرُ، وَذَلِكَ سُنَّةٌ بِاتِّفَاقِ الأَْئِمَّةِ (٢) .
وَقَدْ ثَبَتَ فِي حَدِيثِ جَابِرٍ: فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُول اللَّهِ ﷺ فَصَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعْرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ (٣) .
_________
(١) شرح المنهاج الصفحة السابقة ونهاية المحتاج ٢ / ٤٣٣، والفروع ٣ / ٥٢٠.
(٢) الهداية وفتح القدير ٢ / ١٦١ - ١٦٢، والمسلك المتقسط ص ٥١، ١٢٧ - ١٢٨ وشرح المنهاج الموضع السابق، والمغني ٣ / ٤٠٦، وشرح الحطاب ٣ / ١٥٧ فقد نبه على أنها من السنن، وإن عبر خليل عنها بالندب. وانظر شرح الرسالة بحاشيته ١ / ٤٧٢ - ٤٧٣.
(٣) حديث جابر: " فلما كان يوم التروية. . . " أخرجه مسلم (٢ / ٨٨٩ - ١٩٢ - ط الحلبي) .