الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١٧ - حرف الحاء - حج - كيفيات الحج - مشروعية كيفيات الحج - هدي التمتع والقران
أَوْ جَمَعَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فَلَمْ يَحِلُّوا حَتَّى كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ (١) .
وَأَمَّا الإِْجْمَاعُ: فَقَدْ تَوَاتَرَ عَمَل الصَّحَابَةِ وَمَنْ بَعْدَهُمْ عَلَى التَّخْيِيرِ بَيْنَ هَذِهِ الأَْوْجُهِ كَمَا نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الأَْئِمَّةُ، وَمِنْ ذَلِكَ:
١ - تَصْرِيحُ الإِْمَامِ الشَّافِعِيِّ الَّذِي نَقَلْنَاهُ سَابِقًا، وَقَوْلُهُ " ثُمَّ مَا لاَ أَعْلَمُ فِيهِ خِلاَفًا "
٢ - قَال الْقَاضِي حُسَيْنٌ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ: وَكُلُّهَا جَائِزَةٌ بِالإِْجْمَاعِ "
٣ - قَال الإِْمَامُ النَّوَوِيُّ: وَقَدِ انْعَقَدَ الإِْجْمَاعُ بَعْدَ هَذَا - أَيْ بَعْدَ الْخِلاَفِ الَّذِي نُقِل عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ - عَلَى جَوَازِ الإِْفْرَادِ وَالتَّمَتُّعِ وَالْقِرَانِ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ "
٤ - قَال الْخَطَّابِيُّ: لَمْ تَخْتَلِفِ الأُْمَّةُ فِي أَنَّ الإِْفْرَادَ وَالْقِرَانَ، وَالتَّمَتُّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ كُلُّهَا جَائِزَةٌ (٢) ".
هَدْيُ التَّمَتُّعِ وَالْقِرَانِ:
٣٨ - يَجِبُ بِإِجْمَاعِ الْعُلَمَاءِ عَلَى الْقَارِنِ وَالْمُتَمَتِّعِ أَنْ يَذْبَحَ هَدْيًا (٣)، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ
_________
(١) حديث عائشة: " خرجنا مع رسول الله ﷺ عام حجة الوداع. . . . " أخرجه البخاري (الفتح ١ / ٤١٩ - ط السلفية) ومسلم (٢ / ٨٧٠ - ٨٧١ - ط الحلبي) .
(٢) المجموع ٧ / ١٤١، وشرح صحيح مسلم ٨ / ١٦٩، ومعالم السنن شرح مختصر سنن أبي داود ٢ / ٣٠١، وانظر الإجماع في المغني ٣ / ٢٧٦.
(٣) الهداية وفتح القدير ٢ / ٣٢٢، والرسالة وشرحها ١ / ٥٠٨ - ٥٠٩، والمغني ٣ / ٤٦٨، ٤٦٩ و٥٤١، والمجموع ٨ / ٣٣٢.