الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١٦ - حرف الجيم - جن - الأذكار التي يعتصم بها من الشياطين مردة الجن ويستدفع بها شرهم
﴿وَمَا أُهِّل لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ. . .﴾ (١) قَال يَحْيَى بْنُ يَحْيَى: قَال لِي وَهْبٌ: اسْتَنْبَطَ بَعْضُ الْخُلَفَاءِ عَيْنًا وَأَرَادَ إِجْرَاءَهَا وَذَبَحَ لِلْجِنِّ عَلَيْهَا لِئَلاَّ يُغَوِّرُوا مَاءَهَا فَأَطْعَمَ ذَلِكَ نَاسًا، فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ شِهَابٍ، فَقَال: أَمَّا إِنَّهُ قَدْ ذَبَحَ مَا لَمْ يَحِل لَهُ، وَأَطْعَمَ النَّاسَ مَا لاَ يَحِل لَهُمْ. (٢) فَقَدْ نَهَى رَسُول اللَّهِ ﷺ عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ (٣) .
الأَْذْكَارُ الَّتِي يُعْتَصَمُ بِهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ مَرَدَةِ الْجِنِّ وَيُسْتَدْفَعُ بِهَا شَرُّهُمْ:
١٥ - وَذَلِكَ فِي عَشَرَةِ حُرُوزٍ - كَمَا قَال صَاحِبُ الآْكَامِ -
أَحَدُهَا: الاِسْتِعَاذَةُ بِاللَّهِ مِنَ الْجِنِّ، قَال تَعَالَى: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ (٤)، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ: ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (٥) وَفِي الصَّحِيحِ أَنَّ رَجُلَيْنِ اسْتَبَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ حَتَّى احْمَرَّ وَجْهُ أَحَدِهِمَا فَقَال ﷺ: إِنِّي لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ
_________
(١) سورة المائدة / ٣.
(٢) آكام المرجان ٧٨ وما بعدها، والأشباه والنظائر لابن نجيم ٣٢٩، والفروع ١ / ٦٠٩، ٦١٠.
(٣) حديث: " نهى عن ذبائح الجن ". أخرجه البيهقي (٩ / ٣١٤ - ط دائرة المعارف العثمانية) عن الزهري به مرسلا، وإسناده ضعيف لإرساله.
(٤) سورة فصلت / ٣٦.
(٥) سورة الأعراف / ٢٠٠.