الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١٣ - حرف التاء - تغليظ - صفة تغليظ الأيمان
لَهُ خَطَرٌ، كَالْجِنَايَاتِ، وَالطَّلاَقِ، وَالْعِتَاقِ، وَمَا تَجِبُ فِيهِ الزَّكَاةُ مِنَ الْمَال.
وَعِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ: يُغَلَّظُ الْيَمِينُ فِي رُبُعِ دِينَارٍ فَأَكْثَرَ. (١)
صِفَةُ تَغْلِيظِ الأَْيْمَانِ:
٦ - أَجْمَعَ الْفُقَهَاءُ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ تَغْلِيظِ الأَْيْمَانِ فِي الْخُصُومَاتِ بِزِيَادَةِ الأَْسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، عَلَى اخْتِلاَفٍ بَيْنَهُمْ فِي الْوُجُوبِ وَالاِسْتِحْبَابِ وَالْجَوَازِ. كَأَنْ يَقُول الْحَالِفُ مَثَلًا: بِاَللَّهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الَّذِي يَعْلَمُ مِنَ السِّرِّ مَا يَعْلَمُ مِنَ الْعَلاَنِيَةِ.
وَالأَْصْل فِي ذَلِكَ: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، أَنَّ رَجُلًا حَلَفَ بَيْنَ يَدَيِ الرَّسُول ﷺ بِذَلِكَ (٢)، وَلأَِنَّ فِي النَّاسِ مَنْ يَمْتَنِعُ
_________
(١) حاشية الدسوقي ٤ / ٢٢٨، وروضة الطالبين ١٢ / ٣٢ـ ٣٣، والإنصاف ١ / ١٣٢
(٢) حديث أبي هريرة ﵁: " أن رجلا حلف بين يدي الرسول ﷺ بذلك " لم نعثر عليه بهذا السياق الطويل في كتب الحديث التي بين يدينا وهو في المبسوط (١٦ / ٨٦ ط دار المعرفة) مطولا، والحديث بمعناه جاء عن ابن عباس ﵄ أن النبي صلى وحسنه التهانوي في إعلاء السنن (٥ / ٤٠٦ ط دار القرآن) وعبد القادر الأرناؤوط (جامع الأصول ١١ / ٦٨٠ ط مكتبة الحلواني) .