الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١٢ - حرف التاء - تعزير - الجرائم التي شرع فيها التعزير - الجرائم التي موجبها الأصلي التعزير - جرائم مضرة بالمصلحة العامة - الرشوة
مِنْ هَذِهِ الْجَرَائِمِ: التَّجَسُّسُ لِلْعَدُوِّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، فَهُوَ مَنْهِيٌّ عَنْهُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَلاَ تَجَسَّسُوا﴾ (١)، وَقَوْلُهُ ﴿لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾ (٢) .
وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ الْجَرِيمَةُ لَيْسَتْ لَهَا عُقُوبَةٌ مُقَدَّرَةٌ فَفِيهَا التَّعْزِيرُ (٣) . وَتَفْصِيلُهُ فِي (تَجَسُّسٌ) .
الرِّشْوَةُ:
٤٥ - هِيَ جَرِيمَةٌ مُحَرَّمَةٌ بِالْقُرْآنِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾ (٤) وَهِيَ فِي الْيَهُودِ وَكَانُوا يَأْكُلُونَ السُّحْتَ مِنَ الرِّشْوَةِ. وَهِيَ كَذَلِكَ مُحَرَّمَةٌ بِالسُّنَّةِ لِحَدِيثِ: لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ (٥) . وَلَمَّا كَانَتْ هَذِهِ الْجَرِيمَةُ لَيْسَتْ فِيهَا عُقُوبَةٌ مُقَدَّرَةٌ فَفِيهَا التَّعْزِيرُ (٦) .
_________
(١) سورة الحجرات / ١٢.
(٢) سورة الممتحنة / ١.
(٣) الخراج ص ١١٧، وتبصرة الحكام ٢ / ١٣٨ - ٢٠٦، والسياسة الشرعية ص ٥٤، والحسبة ص ٤٠، وكشاف القناع ٤ / ٧٦.
(٤) سورة المائدة / ٤٢.
(٥) حديث: " لعن رسول الله ﷺ الراشي والمرتشي. . . " أخرجه الترمذي (٣ / ٦١٣ - الحلبي)، والحاكم (٤ / ١٠٢ - ١٠٣ - ط دائرة المعارف العثمانية) من حديث أبي هريرة ﵁، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
(٦) السياسة الشرعية ص ١٩ - ٢٠ - ٣٠، والرائش: هو الواسطة بين الراشي والمرتشي وراجع كذلك في الرشوة: جامع الفصولين ١ / ١٧ - ١٨.