الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١١ - حرف التاء - تسويد - الحكم التكليفي - (أولا) التسويد من السيادة - تسويد النبي ﷺ - في غير الصلاة
الشَّافِعِيِّ، كَمَا صَرَّحَ بِاسْتِحْبَابِهِ النَّفَرَاوِيُّ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ.
وَقَالُوا: إِنَّ ذَلِكَ مِنْ قَبِيل الأَْدَبِ، وَرِعَايَةُ الأَْدَبِ خَيْرٌ مِنَ الاِمْتِثَال، كَمَا قَال الْعِزُّ بْنُ عَبْدِ السَّلاَمِ (١) .
ب - فِي غَيْرِ الصَّلاَةِ:
٨ - أَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى ثُبُوتِ السِّيَادَةِ لِلنَّبِيِّ ﷺ وَعَلَى عَلَمِيَّتِهِ فِي السِّيَادَةِ. قَال الشَّرْقَاوِيُّ: فَلَفْظُ (سَيِّدِنَا) عَلَمٌ عَلَيْهِ ﷺ.
وَمَعَ ذَلِكَ خَالَفَ بَعْضُهُمْ وَقَالُوا: إِنَّ لَفْظَ السَّيِّدِ لاَ يُطْلَقُ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى؛ لِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ قَال: قَال أَبِي: انْطَلَقْتُ فِي وَفْدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقُلْنَا: أَنْتَ سَيِّدُنَا، فَقَال: السَّيِّدُ اللَّهُ ﵎. قُلْنَا: وَأَفْضَلُنَا فَضْلًا وَأَعْظَمُنَا طَوْلًا، قَال: قُولُوا بِقَوْلِكُمْ أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ، وَلاَ يَسْخَرْ بِكُمُ الشَّيْطَانُ. (٢) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنَّهُ جَاءَهُ رَجُلٌ
_________
(١) رد المحتار على الدار المختار ١١ / ٣٤٥، والفواكه الدواني على رسالة القيرواني ٢ / ٤٦٤، والقليوبي ١ / ١٦٧، وشرح الروض ١ / ١٦٦، وحاشية الشرقاوي على تحفة الطلاب ١ / ٢١، ١٩٣، والمغني لابن قدامة ١ / ٥٤١ - ٥٤٢ - ٥٤٣ - ونيل الأوطار ٢ / ٣٢٦، والقول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع ص ١٠١، وفتاوى ابن حجر العسقلاني نقلا عن " إصلاح المساجد من البدع والعوائد " للقاسمي ١٤٠ ط (٥) والمكتب الإسلامي.
(٢) حديث: " قولوا بقولكم أو بعض قولكم. . . " أخرجه أبو داود (٥ / ١٥٥ - ط عزت عبيد دعاس) . وقال ابن حجر في الفتح (٥ / ١٧٩ - ط السلفية): رجاله ثقات.