الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١١ - حرف التاء - تسنيم - الحكم الإجمالي
أَعْلَى الْقَبْرِ مُرْتَفِعًا، وَيَجْعَل جَانِبَاهُ مَمْسُوحَيْنِ مُسْنَدَيْنِ، مَأْخُوذٌ مِنْ سَنَامِ الْبَعِيرِ. (١) وَيُقَابِلُهُ تَسْطِيحُ الْقَبْرِ، وَهُوَ: أَنْ يُجْعَل مُنْبَسِطًا مُتَسَاوِيَ الأَْجْزَاءِ، لاَ ارْتِفَاعَ فِيهِ وَلاَ انْخِفَاضَ كَسَطْحِ الْبَيْتِ (٢) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
٢ - لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ فِي اسْتِحْبَابِ رَفْعِ التُّرَابِ فَوْقَ الْقَبْرِ قَدْرَ شِبْرٍ (٣)، وَلاَ بَأْسَ بِزِيَادَتِهِ عَنْ ذَلِكَ قَلِيلًا عَلَى مَا عَلَيْهِ بَعْضُ فُقَهَاءِ الْحَنَفِيَّةِ؛ (٤) لِيُعْرَفَ أَنَّهُ قَبْرٌ، فَيُتَوَقَّى وَيُتَرَحَّمَ عَلَى صَاحِبِهِ. فَعَنْ جَابِرٍ ﵁ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ رَفَعَ قَبْرَهُ عَنِ الأَْرْضِ قَدْرَ شِبْرٍ. (٥) وَعَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَال لِعَائِشَةَ ﵂: " اكْشِفِي لِي عَنْ قَبْرِ النَّبِيِّ ﷺ وَصَاحِبَيْهِ، فَكَشَفَتْ عَنْ ثَلاَثَةِ قُبُورٍ، لاَ مُشْرِفَةٍ
_________
(١) النظم المستعذب في شرح غريب المهذب للركبي بذيل المهذب في فقه الإمام الشافعي ١ / ١٤٥، والقواعد الفقهية للمجددي البركتي الرسالة الرابعة ص ٢٢٨.
(٢) المصباح المنير، ولسان العرب، والصحاح للمرعشلي.
(٣) الفتاوى الهندية ١ / ١٦٦، والاختيار شرح المختار ١ / ٩٦ ن دار المعرفة، وجواهر الإكليل ١ / ١١١، والشرح الكبير ١ / ٤١٨، والمهذب في فقه الإمام الشافعي ١ / ١٤٥. وشرح روض الطالب من أسنى المطالب ١ / ٣٢٧.
(٤) العناية بهامش فتح القدير ٢ / ١٠١، ومراقي الفلاح ٣٣٥.
(٥) حديث " عن جابر أن النبي ﷺ رفع قبره. . . " رواه البيهقي (٣ / ٤١٠ ط دار المعرفة) موصولا ومرسلا، ورجح إرساله. وعزاه الزيلعي في نصب الراية (٢ / ٣٠٣) إلى ابن حبان في صحيحه.