الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١١ -
عَلَى ذَلِكَ: اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ إِلَخْ. قَال فِي الرَّوْضَةِ: وَهَذَا مَعَ الثَّلاَثِ أَفْضَل مِنْ مُجَرَّدِ أَكْمَل التَّسْبِيحِ.
وَالزِّيَادَةُ عَلَى التَّسْبِيحَةِ الْوَاحِدَةِ مُسْتَحَبَّةٌ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ، فَأَعْلَى الْكَمَال فِي حَقِّ الإِْمَامِ يُزَادُ إِلَى عَشْرِ تَسْبِيحَاتٍ؛ لِمَا رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ ﵁ أَنَّهُ قَال: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ صَلاَةً بِصَلاَةِ رَسُول اللَّهِ ﷺ مِنْ هَذَا الْفَتَى - يَعْنِي عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ - فَحَزَرْنَا فِي رُكُوعِهِ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ وَفِي سُجُودِهِ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ (١) .
وَقَال أَحْمَدُ: جَاءَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ التَّسْبِيحَ التَّامَّ سَبْعٌ، وَالْوَسَطَ خَمْسٌ، وَأَدْنَاهُ ثَلاَثٌ.
وَأَعْلَى التَّسْبِيحِ فِي حَقِّ الْمُنْفَرِدِ الْعُرْفُ، وَقِيل: مَا لَمْ يَخَفْ سَهْوًا، وَقِيل: بِقَدْرِ قِيَامِهِ، وَقِيل: سَبْعٌ. (٢)
_________
(١) حديث أنس أنه قال: ما رأيت أحدا أشبه صلاة بصلاة رسول الله ﷺ من هذا الفتى. . . " أخرجه النسائي (٢ / ٢٢٥ - ط المكتبة التجارية) .
(٢) مراقي الفلاح ١٤٤ - ١٤٥، ١٥٤، ورد المحتار على الدر المختار ١ / ٣٢٠، ٣٣٢، والمهذب في فقه الإمام الشافعي ١ / ٨٢، ونهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ١ / ٤٧٨ - ٤٧٩، والقليوبي ١ / ١٥٥، والفواكه الدواني ١ / ٢٠٨ - ٢٠٩ دار المعرفة، والشرح الكبير ١ / ٢٤٨، ٢٥٣، والشرح الصغير ١ / ١١٠، وكشاف القناع ١ / ٣٤٧ - ٣٤٨، والمغني لابن قدامة ١ / ٥٠٢ - ٥٠٣ الرياض الحديثة، منار السبيل في شرح الدليل ١ / ٨٨ - ٩١.