الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١٠ - حرف التاء - تأخير - تأخير قضاء الصلاة
يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَفِيهِ قَوْلاَنِ: الْمَشْهُورُ مِنَ الْمَذْهَبِ أَنَّهُ كَغَيْرِهِ.
وَفَرَّقَ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ بَيْنَ الْفَرْضِ وَالنَّفَل، فَاشْتَرَطُوا لِلْفَرْضِ التَّبْيِيتَ، لِقَوْلِهِ ﷺ: مَنْ لَمْ يُجَمِّعِ الصِّيَامَ قَبْل الْفَجْرِ فَلاَ صِيَامَ لَهُ (١) وَأَمَّا النَّفَل فَاتَّفَقُوا عَلَى صِحَّةِ صَوْمِهِ بِنِيَّةٍ قَبْل الزَّوَال، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّهُ ﷺ قَال لِعَائِشَةَ يَوْمًا: هَل عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟ قَالَتْ: لاَ. قَال: فَإِنِّي إِذَنْ أَصُومُ (٢) وَزَادَ الْحَنَابِلَةُ، وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ: أَنَّ النَّفَل يَصِحُّ بِنِيَّةٍ بَعْدَ الزَّوَال أَيْضًا لِلْحَدِيثِ السَّابِقِ، وَلأَِنَّ النِّيَّةَ وُجِدَتْ فِي جُزْءِ النَّهَارِ فَأَشْبَهَ وُجُودَهَا قَبْل الزَّوَال بِلَحْظَةٍ. (٣)
تَأْخِيرُ قَضَاءِ الصَّلاَةِ:
٢٢ - ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى مَنْ نَامَ عَنْ صَلاَةٍ أَوْ نَسِيَهَا قَضَاءُ تِلْكَ الصَّلاَةِ عَلَى الْفَوْرِ وَيَحْرُمُ تَأْخِيرُهَا. (٤) لِقَوْل النَّبِيِّ ﷺ: مَنْ
_________
(١) حديث: " من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له " أخرجه أبو داود (٢ / ٨٢٣ ط عزت عبيد دعاس) وصححه ابن حجر كما في فيض القدير (٦ / ٢٢٢ - ط المكتبة التجارية) .
(٢) حديث: " أهل عندكم شيء. . . " أخرجه مسلم (٢ / ٨٠٩ - ط الحلبي) .
(٣) ابن عابدين ٢ / ٨٥ - ٨٧، والشرح الصغير ١ / ٦٩٦، ومغني المحتاج ١ / ٤٢٣ - ٤٢٤، وكشاف القناع ٢ / ٣١٧.
(٤) اللباب في شرح الكتاب ١ / ٨٨، والشرح الصغير ١ / ٣٦٥، ومغني المحتاج ١ / ١٢٧، والمجموع ٣ / ٦٨، وكشاف القناع ١ / ٢٦٠.