الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١

الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١ - تراجم الفقهاء - تراجم فقهاء الجزء الأول - م - الماوردي (٣٦٤ - ٤٥٠ هـ)

مالك (٩٣ - ١٧٩ هـ)

هو مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الأنصاري إمام دار الهجرة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة. أخذ العلم عن نافع مولى ابن عمر، والزهري، وربيعة الرأي، ونظرائهم. وكان مشهورا بالتثبت والتحري: يتحرى فيمن يأخذ عنه، ويتحرى فيما يرويه من الأحاديث، ويتحرى في الفتيا: لا يبالي أن يقول: «لا أدري» . وروي عنه أنه قال: «ما أفتيت حتى شهد سبعون شيخا أني موضع لذلك» . اشتهر في فقهه باتباع الكتاب والسنة وعمل أهل المدينة. كان رجلا مهيبا: وجه إليه الرشيد ليأتيه فيحدثه فأبى وقال: العلم يؤتى. فأتاه الرشيد فجلس بين يدي مالك. وقد امتحن قبل ذلك، فضربه أمير المدينة ما بين ثلاثين إلى مائة سوط. ومدت يداه حتى انحلت كتفاه. وكان سبب ذلك أنه أبى إلا أن يفتي بعدم وقوع طلاق المكره. ميلاده ووفاته بالمدينة.

من تصانيفه: «الموطأ»؛ و«تفسير غريب القرآن»؛ وجمع فقهه في «المدونة» . وله «الرد على القدرية»، و«الرسالة» إلى الليث بن سعد.

[الديباج المذهب ص ١١ - ٢٨؛ وتهذيب التهذيب ١٠ / ٥؛ ووفيات الأعيان ١ / ٤٣٩]

الماوردي (٣٦٤ - ٤٥٠ هـ)

هو علي بن محمد بن حبيب الماوردي نسبته إلى بيع ماء الورد. ولد بالبصرة وانتقل إلى بغداد. إمام في مذهب الشافعي، كان حافظا له. وهو أول من لقب بـ «أقضى القضاة» في عهد القائم بأمر الله العباسي. وكانت له المكانة الرفيعة عند الخلفاء وملوك بغداد. اتهم بالميل إلى الاعتزال. توفي في بغداد.

من تصانيفه: «الحاوي» في الفقه ٢٠ مجلدا و«الأحكام السلطانية» و«أدب الدنيا والدين»؛ و«قانون الوزارة»

[طبقات الشافعية ٣ / ٣٠٣ - ٣١٤؛ والشذرات ٣ / ٢٥٨؛ والأعلام للزركلي ٥ / ١٤٦]