الموسوعة الفقهية الكويتية المجلد ١ - حرف الألف - آمين - صفته (حكمه التكليفي)
دُعَاءٌ. وَإِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَال: مَا حَسَدَكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدُوكُمْ عَلَى آمِينَ وَتَسْلِيمِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ. (١) قَال ابْنُ الْعَرَبِيِّ: هَذِهِ الْكَلِمَةُ لَمْ تَكُنْ لِمَنْ قَبْلَنَا، خَصَّنَا اللَّهُ تَعَالَى بِهَا. (٢)
حَقِيقَةُ التَّأْمِينِ:
٢ - التَّأْمِينُ دُعَاءٌ؛ لأَِنَّ الْمُؤَمِّنَ يَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَسْتَجِيبَ الدُّعَاءَ. (٣)
صِفَتُهُ (حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ):
٣ - الأَْصْل فِي قَوْل آمِينَ أَنَّهُ سُنَّةٌ، لَكِنَّهُ قَدْ يَخْرُجُ عَنِ النَّدْبِ إِلَى غَيْرِهِ، كَالتَّأْمِينِ عَلَى دُعَاءٍ مُحَرَّمٍ، فَإِنَّهُ يَكُونُ حَرَامًا. (٤)
_________
(١) حديث: " ما حسدكم. . .) رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن ماجه عن عائشة بلفظ: (، ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين " حديث صحيح (فيض القدير ٥ / ٤٤٠)
(٢) تهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢ / ١ / ١٢ ط المنيرية، وشرح الروض ١ / ١٥٤ ط الميمنية.
(٣) الفروع ١ / ٣٤١ ط المنار الأولى، وتفسير الطبري ١٢ / ١١٠، وتفسير الفخر الرازي ١٧ / ١٥٢ المطبعة البهية.
(٤) ابن عابدين ١ / ٣٣١ ط بولاق، والبحر الرائق ١ / ٣٣١، وكشاف القناع ١ / ٣١٢ مطبعة أنصار السنة، مطالب أولي النهى ١ / ٤٣١ ط المكتب الإسلامي، وعمدة القاري ٦ / ٤٨ ط المنيرية.