- محمد لقمان السلفي
- 21077
- 5630
- 4080
اهتمام المحدثين بنقد الحديث سندًا ومتنًا ودحض مزاعم المستشرقين وأتباعهم هو رسالة بحثية للدكتور محمد لقمان السلفي للرد على شبهات أهل الأهواء والضلالات من أتباع الفرق الرافضة لقبول الحديث النبوي، ومن سار على دربهم من المستشرقين الذين سخروا جل حياتهم للطعن على الإسلام من خلال طعنهم في قبول أخبار الثقات من الحفاظ.
اهتمام المحدثين بنقد الحديث سندًا ومتنًا ودحض مزاعم المستشرقين وأتباعهم: الباب الأول
وقد بدأ المؤلف هذا الكتاب بذكر مدخل لبيان أهمية علم الإسناد، ودور رواة الحديث وعلماء العلل في نقد الحديث في جانبي السند والمتن، ثم ذكر مبحث مطولًا بين فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أول من علم هذه الأمة وسلفها الصالح علم الجرح والتعديل، وتنبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم على عظم ذنب من تقول عليه بغير علم أو تقول عليه كاذبًا، ثم عدد المؤلف لأكثر من خمسة عشر صحابيا كلهم يتحرى قول الرجال الناقلين لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبرزهم أُمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعبد الله بن عباس.
اهتمام المحدثين بنقد الحديث سندًا ومتنًا ودحض مزاعم المستشرقين وأتباعهم: الباب الثاني
ثم أورد المؤلف مبحثا توثيقيا للنشأة التاريخية لعلم النقد مع عصر تدوين العلوم في بدايات القرن الثاني للهجري وقد أورد المؤلف لأكثر من خمسة من كبار علماء الحديث في عصر التابعين وتابعي التابعين الذين أوقفوا جل حياتهم لخدمة علوم الحديث وتنقية الخبيث فيه من الطيب، وتأصيل هذا الجيل لقواعد علم الجرح والتعديل من أمثال مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان، وابن المهدي، ثم نشأ من بعدهم جيل كثرت فيه المؤلفات المتخصصة في علم الجرح والتعديل وأفردت له جلسات الدرس، وكان أئمة هذا الجيل يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، حيث اكتملت جميع أركان فن الجرح والتعديل وأصلت له الأصول ووضعت له القواعد على أيدي هذه الثُلة المباركة من الحفاظ وعلماء الحديث النبوي.
ثم أوضح المؤلف المراحل التي مر بها علم نقد الحديث والجرح والتعديل، فكانت المرحلة الأولى مرحلة النشأة، ثم مرحلة انفصال علم الرجال عن كتب الحديث، ثم مرحلة انفصال نقد العلل عن نقد الرجال، ثم المرحلة الأخيرة مرحلة التدوين والحفظ في بطون الكتب.