إتحاف المسلم بشرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

إتحاف المسلم بشرح حصن المسلم – هذا الكتاب للشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني عبارة عن شرح موسَّع لحصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة، شرح فيه المؤلف الأحاديث التي ذكرها في حصن المسلم والتي لا غنى عنها لكل مسلم، وعدد هذه الأحاديث الواردة في أذكار الصباح والمساء وأذكار اليوم والليلة هو مائتان وسبعة وستون حديثًا بالإضافة إلى تسعة أحاديث أخرى ذكرها المؤلف في مقدمة الكتاب والتي تدلل على فضل الذكر ودرجة الذاكرين عند رب العالمين، فيكون إجمالي ما ورد من أحاديث بالكتاب والمقدمة مائتان وستة وسبعون حديثًا.

إتحاف المسلم بشرح حصن المسلم: بين يدي الكتاب

يصاحب إخلاص العمل لله وابتغاء مرضاته، أن يضع الله له القبول في الأرض، وأن يبارك فيه، وينفع به ويُقبل عليه القاصي والداني، للتزود مما به من هدي وخير، هذا تمامًا ما وجده الشيخ الدكتور –سعيد بن علي بن وهف القحطاني، عند تصنيفه لكتابه الرائع – حصن المسلم- فالكتاب رغم صغر حجمه إلا أن بركته ونفعه عمّت وشملت الأقطار الإسلامية كافة، مما استوجب من الشيخ ضرورة شرح هذه الأحاديث وعرضها عرضًا مطولًا وتخريج الأحاديث بتمام سندها والوقوف على درجة الحديث وكتب الحديث الوارد بها هذه الأحاديث من أمهات كتب السنة النبوية الشريفة، وشرح ما بها من ألفاظ قد يصعب فهمها على العوام وطلاب العلم، لتحقيق أكبر قدر من الفائدة والبركة من كتاب الأذكار حصن المسلم.

إتحاف المسلم بشرح حصن المسلم: عمل المؤلف

قام المؤلف بذكر متن الحديث كما ورد في كتيب حصن المسلم، ثم يكتب كلمة (الشرح) بين المتن وشرح الحديث ثم يقوم بشرح الحديث بتمامه وبيان ما به من أحكام شرعية ومعاني لغوية، مع ذكر أحاديث أخرى بالباب أو آيات قرآنية تدلل على مقصود الحديث الذي يشرحه المؤلف، ثم يقوم بتخريج الحديث وعزوه إلى كتاب السنة الذي نقله منه المؤلف في حصن المسلم في هوامش صفحات الكتاب، كما قام المؤلف بذكر ترجمة مختصر للصحابي راوي الحديث للتعريف بفضل الصحابة ومعرفة ترجماتهم، فإن كان ورد اسمه من قبل كراوي لحديث آخر، أحال المؤلف إلى الصفحة التي بها الترجمة السابقة، ثم يذكر المؤلف الدروس المستفادة والمستنبطة من الحديث، وما استدل به أهل العلم من مسائل شرعية خاصة بهذا الحديث، وبيان ما للسنة النبوية من فضل وبركة، في أسلوب سهل وشيق خالي من التعقيد والتطويل.

إتحاف المسلم بشرح حصن المسلم: الخلاصة

أتم المؤلف الفائدة والنفع العميم الذي بدأه وأيد الله له أهل الخير والعلماء حتى كتب له القبول عند الناس، وطبع عشرات المرات – بوضع شرح مفصل لما أجمله في المُؤَلَف السابق – حصن المسلم – فأتاح أمام المسلم الباب لقراءة مختصره وحفظ أذكار الصباح والمساء وأذكار اليوم والليلة، كما أتاح لطلبة العلم والراغبين في الزيادة من الخير والبركة المزيد من الشرح والترجمات المختصرة في كتابه اتحاف المسلم بشرح حصن المسلم، فعمت الفائدة وتم النفع وزادة البركة.