- زهير منصور المزيدي
- مؤسسة الاعلاميون العرب
- 2021
- 115
- الطبعة الثانية
- 5118
- 3002
- 1554
يا ما كان في جزيرة خيوس
يا ما كان في جزيرة خيوس: صوت مفاتيح الطابعة كان يتعالى كالنغم، مع كل مفتاح اضغط عليه ليحدث صوتا مع كل كبسة أختار فيها عباراتي، لسرد قصة “ما كان في جزيرة خيوس اليونانية”، قصة لعائلة تركية اضطرت للعيش في جزيرة نائية من جزر اليونان، لا تبعد سوى سبع كيلومترات من الأراضي التركية، لأستعرض لكم ما كان يدور من وراء الكواليس من أسرار، تبدأ أحداث القصة منذ عام 1945 حين كانت الطابعات ميكانيكية، لتنتهي طباعتها في 2023 عبر جهاز الآي باد الاكتروني، ومع كل فصل من فصول حياة تلك العائلة كان لي وقفات تأمل، أعبر فيها عما يعتلج في صدري من خواطر…وكانت بداية القصة عبر نقطة ماء.
الحقبة 1945-1950
لم يكن يميز ما يستمع اليه إن كان حلما أم هو في وضع يقضه، تلك قطرات الماء التي كانت تتساقط
من على ورق التين، والتي كانت تهز شغاف أذنيه لتوقظه، فتح عينيه، فإذا بنافذة الغرفة مفتوحة نافخة نسيم
: