مرويات السيرة النبوية بين قواعد المحدثين وروايات الأخباريين

مرويات السيرة النبوية بين قواعد المحدثين وروايات الأخباريين: هي دراسة راقية أعدها الأستاذ الدكتور – أكرم ضياء العمري- يتناول فيه ما كتب في السيرة النبوية العطرة بين ما سطرته أيدي المحدثين وما خطته أيدي الأخباريين من أهل السير والمغازي، ويوازن بين منهج كل منهما في قبول الأخبار وردها من حيث الصنعة الحديثية.

مرويات السيرة النبوية بين قواعد المحدثين وروايات الأخباريين: بين يدي الكتاب

يقصد بالمحدثين الرواة الذين نقلوا الأحاديث النبوية ومتونها وأسانيدها خلال القرون الإسلامية الأولى التي حفلت بنهضة غير مسبوقة في مجال جمع الأخبار والأقوال والأفعال المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من حيث التوثيق والنقد سواء كان هذا النقد متعلقا بالسند والرجال أو كان متعلقا بالمتن وهو علم علل الحديث.

أما الأخباريون فيعني بهم المؤلف تلكم الكوكبة المباركة من أهل السير والمغازي التي نقلت جميع ما وقع من مغازي وسرايا وغزوات وأحداث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وما يتعلق بحياته صلى الله عليه وسلم من يوم مولده إلى يوم انتقاله إلى الرفيق الأعلى وهذا الكتاب يوضح الفرق بين منهج كلا الفريقين في تناول ما ورد من أخبار والحكم عليها من حيث القبول أو الرد.

  مرويات السيرة النبوية بين قواعد المحدثين وروايات الأخباريين: محتوى الكتاب

يقع هذا الكتب في مقدمة وستة فصول وخاتمة، حيث يشرح المؤلف في مقدمته لهذا الكتاب أهمية دراسة السيرة النبوية وأشهر ما كتب في السيرة النبوية سواء ما يقع في كتب مستقلة عند الأخباريين أو ما يقع في جملة المرويات في باب السير والمغازي عند المحدثين، ثم الفصل الأول عن مكانة الأخباريين من الجرح والتعديل، والفصل الثاني عن أساليب النقد عند المحدثين، ثم الفصل الثالث في حدود الرواية من حيث القبول أو الرد عن المحدثين،أما الفصل الرابع فيبين فيه المؤلف شروط الراوي والمروي عند المحدثين والأخباريين، الفصل الخامس خصصه الباحث للحديث عن مرونة المنهج النقدي عند المحدثين فيما يتعلق بالأخبار التاريخية والأدبية، وأخيرا الفصل السادس وهو نظرة موضوعية متعلقة بإحياء علوم السنة النبوية والحديث الشريف في النصف الثاني من القرن العشرين، ثم خاتمة راقية ومميزة عن المنهج الأمثل لقراءة السيرة النبوية.