- إسماعيل عرفة
- مركز دلائل
- 2017
- 259
- الطبعة الأولى
- 6950
- 3944
- 1617
لماذا نحن هنا؟
أصبح من لوازم الحياة اليومية أن يحتكَّ الشاب المعاصر بالعديد من التساؤلات الوجودية والأمور المنافية لعقيدته جهارًا نهارًا، من أخبار وأفلام وقضايا اجتماعية، وربما سمع هذا الشاب أنَّ صديقًا له صار ملحدًا، وربما التقى آخر فاكتشف أنَّه أصبح لا أدريًّا.
وتكتمل المأساة عندما تُوجَّهُ الأسئلة لصحابنا هذا؛ فلا يستطيع الإجابة عليها، فتساوره الشكوك تلو الشكوك، وكلنا يعلم أنَّه أصبح من الأمور العادية أن يتصفحَّ الشاب مواقع التواصل الاجتماعي، ثم يجد العديد من المنشورات التي تطعن في صميم عقيدته، منشورات من نوعية: (الله ليس موجودًا!)، و (الأديان فكرة سخيفة! كن ذكيًّا..)، و(العلم يُجيب على كل الأسئلة، والدين للأغبياء !)، وغير ذلك من الطعون والشتائم على الإسلام والأديان، ثم يستكمل الشاب تصفحه وكأنَّ شيئًا لـم يكن!
والكارثة الحقيقية أنَّ هذه التساؤلات تتوالى بشكل شبه يومي على الشاب دون أن تتوفر الإجابات عليها؛ وبالتالي: يُصبح الشابُّ مُحمَّلًا بكمٍّ كبير جدًّا من التساؤلات المخزَّنة داخل عقله، والتي تنتظر لحظة الانفجار: لتتبيَّن مدى خطورتها.
المصدر: islamway.net