- توفيق بن خلف الرفاعي
- مؤسسة الجديد النافع
- 2009
- 1441
- الطبعة الثانية
- 9878
- 5368
- 2844
لك القرار هو عبارة عن قصص من واقع الحياة يقوم المؤلف بسردها سردا موضوعيا خاليا من أي هوى أو نزوع إلى طرف معين، محكما في هذه المشاهد الحياتية الواقعية العقل والمنطق كمحور مشترك يمكن التعويل عليه في التحكيم والاحتكام عند الاختلاف في الرؤى والاتجاهات الفكرية والعقدية، وهو كتاب من سلسلة كتب تصدرها مؤسسة الجديد النافع تحمل نفس الاسم “سلسلة الجديد النافع” بدأتها المؤسسة بهذا الكتاب القيم الرائع- لك القرار- للكاتب الأستاذ الدكتورتوفيق بن خلف الرفاعي.
لك القرار: بين يدي الكتاب
أعيت الاختلافات والاضطرابات الفكرية بين البشر على اختلاف توجهاتهم وعقائدهم المؤلف ليجد لها حاكما، أو يصل إلى جامع يجمع هذه الاختلافات ويقف منها موقف المشاهد المراقب الناطق بالحق بين يدي هذه الاتجاهات الفكرية والعقدية عند الاختلاف، فجاء هذا الكتاب المتفرد في أسلوب طرحه ليخاطب العقل الإنساني وينصبه قاضٍ يحكم في كثير من المسائل الشائكة بين أهل الكتاب والمسلمين ويناقش مواضيع ذات حساسية كبيرة واتهامات وجهت دون تحكيم للعقل، منها قضية الحجاب في الإسلام والزواج الإسلامي وبالأخص موافقة ولي الأمر وقضية الإرث في الإسلام وتعدد الزوجات عمل المرأة وتحريف الإنجيل وهل القرآن معجزة؟ والإعجاز العلمي في القرآن وغيرها الكثير.
لك القرار: محتوى الكتاب
يحوي هذا الكتاب الطويل نسبيا بين دفتيه ثمانية قصص حقيقية واقعية عايشها المؤلف بنفسه وكان مشاركا فيها، فهو لم يروي هذه المواقف الحياتية من باب الاستهلاك الأدبي أو السرد القصصي للحكايات، بل تعمد المؤلف أن تكون هذه الثمان قصص من واقع الحياة تنطق بلسان أحوال معايشيها، وقد فضل الكاتب أن تكون عبارات الكتاب مباشرة خالية من التركيبات اللغوية والتشبيهات البيانية ليخرج من حسابات القارئ لهذه الأحداث الحياتية الواقعية التي يرويها المؤلف أنها وضعت للتسلية القصصية، بل الهدف الأساس من هذه المواقف الواقعية هو محاولة تحكيم العقل والمنطق فيما بين المتنازعين، حيث يعتبر العقل والمنطق السليم هما الوسيط الوحيد الذي يمكن أن تتقابل معه الاضداد الفكرية للبشر ويمكن لكل طرف من الطرفين المتحاورين القبول به والاذعان بنتائجه، وإن كانت هذه القصص من واقع الحياة فإن المؤلف تعمد أن يضع في خاتمة كل منها بعض الأسئلة التي يطلب من القارئ أن يجيب بنفسه عليها بعد مراجعة القصة والمدارستها وضرورة تحكيم العقل والمنطق ثم يترك المؤلف لك القرار.