- عبد الرحمن بن حسن العارف
- 8899
- 3018
- 2450
لفظتا عاقر و عقيم ودلالتهما اللغوية في القرآن الكريم : يتتبع هذا المقال ورود هاتين اللفظتين في القرآن الكريم، واستخدامهما اللغوي، وتأصيل اشتقاقهما، وما يحمله هذا الاشتقاق من دلالات ومعان متعددة، سواء كانت هذه المعاني وظيفية أو معجمية. وتحاول هذه الدراسة النصية استقراء المادة اللغوية (الجذر اللغوي) التي وردت في القرآن بصفة عامة، والربط بينهما وبين معاني هاتين المفردتين على وجه الخصوص، واكتشاف الفروق الدلالية بينهما، إن كان ثمة فروق. وردت هاتان اللفظتان في مواضع متعددة من القرآن الكريم، بلغت سبعة مواضع، منها ثلاثة مواضع للفظة (عاقر)، أولها في قوله تعالى: (قال رب أنّى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر) (آل عمران: 40)، والموضعان الآخران هما قوله تعالى: (وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقراً) (مريم: 5)، وقوله تعالى: (قال رب أنّى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقراً وقد بلغت من الكبر عتيًّا) (مريم: 8). وأربعة مواضع للفظة (عقيم)، أولها قوله تعالى: (ولا يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغتة أو يأتيهم عذاب يوم عقيم) (الحج: 55)، وثانيها قوله تعالى: (فأقبلت امرأته في صرّة فصكّت وجهها وقالت عجوز عقيم) (الذاريات: 29)، وثالثها قوله تعالى: (وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم) (الذاريات: 41)، ورابعها قوله تعالى: (أو يزوجهم ذكرانًا وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير) (الشورى: 50).