- رمضان خميس الغريب
- حولية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين
- 2007
- 104
- 5871
- 2700
- 1688
فهم القرآن بين القواعد الضابطة والمزالق المهلكة
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا)، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله الذي جعله الله بيانا علميا وعمليا لكتاب الكريم، فقال سبحانه: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )، وبعد..
القرآن إذن كتاب هداية يبدأ مشوارها بالتلاوة الصحيحة والفهم الدقيق والتزكية الإيمانية لنكون ربانيين ولنحكم العالم بما أنزل الله. فالغاية من إنزال القرآن على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ثم تكليف الإنس والجان بالعمل به أن يكون هداية لا ثقافة فقط. وليس هداية إلى الطريق القويم وإنما للتي هي أقوم، وليس فقط للعمل الحسن وإنما كما قال تعالى: (- الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) وليس لنقول كلاما حسنا فقط؛ وإنما كما قال تعالى (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوا مُبِينًا)
وليس لأن تكون أمة الإسلام أمة من الأمم؛ وإنما لتكون الأمة الأقوى عقيدة وأخلاقا، سلوكا وحضارة