- لجنة الدعوة الإلكترونية
- لجنة الدعوة الإلكترونية
- 2015
- 15
- 15059
- 4716
- 3694
فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء في السنة النبوية
من فضل الله على عباده أن مواسمَ الخير التي تُضاعفُ فيها الأعمال وتزكى فيها النفوس لا تنتهي؛ فما أنْ ينتهي موسمٌ إلا تلاه آخر ولا تنقضي عبادة إلا تبعتها أخرى؛ ليستمر العبد المحب لربه في صلة دائمة مع ربه وفي عبادة متنوعة لا يمل أدائها. ومن بين المواسم الفاضلة التي تمر بنا هذه الأيام، هو موسم شهر الله المحرم، الذي عد النبي (صلى الله عليه وسلم) الصيام فيه أفضلَ الصيام بعد شهر رمضان، وجدير بالمؤمن الراغب في رضا ربه ألا يُحْرمَ خيرات هذا الشهر الفضيل .. ومما امتازَ به شهر اللهِ المحرم أنَّ فيه يومًا من خير الأيام، وهو يومٌ انتصر فيه الخير على الشر والحق على الباطل، يوم أن نجى الله موسى من فرعون، فعظَّمَهُ اليهود، وأمر النبي المسلمين بتعظيمه أيضًا بالعمل الصالح والصيام .. لكن ليس بصيامه منفردًا، بل صيام يوم قبله أيضا، إمعانًا في الاحتفال بهذه المناسبة الكريمة وتخليدًا لذكراها.
والنصوص التي تضمنها كتاب “فضل شهر الله المحرم وصيام عاشوراء في السنة النبوية” هي عبارة عن مجموعة أحاديثَ منتقاة من صحيح كلام خير البشر (صلى الله عليه وسلم) توضحُ لنا فضل شهر المحرم ومنزلته بين سائر الشهور وتبيِّن ما لنا في مناسبة عاشوراء من الخير الكثير، ثم تنتقل لتعرض فضل يوم عاشوراء من بين سائر الأيام وأهمية صومه وما أعد الله للقائمين بحقه. نسأل الله أن تكون ذات فائدة لكل حريص على العلم والمعرفة، لا سيما العلم بأحاديث النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم).