- فاضل صالح السامرائي
- جامعة الشارقة
- 2002
- 712
- 13831
- 4825
- 4001
على طريق التفسير البياني : هو كتاب يبحث في سبل التفسير البياني للقرآن الكريم، ولم يرغب الكاتب في تسمية الكتاب – بالتفسير البياني للقرآن الكريم- لعلمه أن هذه لبنة في طريق بناء شاهق يحاول الكاتب أن يضع ولو نذرًا يسيرًا مما تيسر له من أساليب البيان والمفردات اللغوية واللطائف الإعجازية للقرآن الكريم لفظًا وتركيبًا وبيانًا لعل هذه اللبنة تجد من يعتمد عليها في سبيل استكمال هذا البناء الذي يحتاج كل يوم لمن يضيف إليه ويسدد عمل العاملون قبله، حيث أن القرآن الكريم لا يحيط بإعجازاته البيانية البشر ولا يخلق عن كثرة الرد.
وقد بدأ المؤلف هذا الكتاب بتعريف تفسير القرآن الكريم بصورة عامة، ثم أردفه بتعريف التفسير البياني للقرآن الكريم، حيث وضع تعريفًا حديًا لهذا الفن من فنون التفسير أعتمده الكثيرون من العلماء كتعريف جامع مانع للتفسير البياني للقرآن الكريم، ثم ذكر المؤلف أربعة صفات رئيسة يجب أن تتوفر فيمن يتصدى لتفسير القرآن الكريم بأسلوب التفسير البياني فذكر أن أولها : التبحر في معرفة اللغة العربية وأساليبها ومفرداتها والوقوف على المعاجم التي تخصصت في شرح المفردات العربية من مصادرها العربية القُحّه وتوثيق هذه المفردات تبعًا لهذه المعاجم المعتمدة بحثيًا وعلميًا. ثاني هذه الصفات هي : التبحر والاطلاع الواسع في علم التصريف والمعرفة التامة بأصول الكلمات وزياداتها ومصادرها ورد هذه الكلمات إلى أفعالها للوقوف على ما صح لهذه المفردات من معاني. ثالث هذه الصفات هي : المعرفة التامة بعلم النحو والاعراب، والوقوف على ما ذكره السابقون من المفسرين في اعراب آيات القرآن الكريم وكلماته. رابع هذه الصفات التي ذكر المؤلف أنها ضرورة ملزمة لكل من تصدى لعلم التفسير البياني للقرآن الكريم هي : التبحر في معرفة علوم البلاغة والتشبيهات البيانية والإعجازات اللغوية والتراكيب البيانية للقرآن الكريم.
فإذا وقف المفسر على هذه العلوم وقوف المتمكن الحاذق، كان له أن يتصدى – بعد عون الله له – وتوفيقه لتفسير القرآن الكريم وبيان ما به من إعجازات وتراكيب بيانية بليغة.
أما الجزء التطبيقي من هذا الكتاب فقد خصصه الكاتب لدراسة وتفسير سورتي يس ولقمان لبيان ما تضمنته هتين السورتين من صور بيانية إعجازية.