- عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس
- 1432
- 21
- 5135
- 1486
- 1437
ضرورة التكامل بين المواقع الدعوية هي ورقة عمل مقدمة من الأستاذ الدكتور – عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس- إمام وخطيب المسجد الحرام وأستاذ الدراسات العليا الشرعية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، بندوة المواقع الدعوية الإسلامية الإلكترونية السعودية للعام الهجري ألف وأربعمائة واثنين وثلاثون، والذي خصصه لسبل التعاون والتكامل بين المواقع العاملة في الدعوة إلى الله تعالى حول العالم.
ضرورة التكامل بين المواقع الدعوية: بين يدي البحث
يقع هذا البحث النفيس في مقدمة وثلاثة مباحث، المقدمة تناول فيها الباحث الضرورة الداعية لهذا البحث وسبب إقامة هذه الندوة المباركة وخطة البحث، المبحث الأول من الكتاب للحديث للدعوة إلى الله وأهميتها، المبحث الثاني عن دور المواقع الدعوية الإلكترونية في الدعوة إلى الله أما المبحث الثالث فتحت عنوان ضرورة التكامل بين المواقع الدعوية، ثم نتائج البحث وتوصيات البحث.
ضرورة التكامل بين المواقع الدعوية: سبل تعزيز التعاون بين المواقع الدعوية
إن تذليل كل العقبات والمعوقات التي تقف حجر عثرة أمام التنسيق بين المواقع الدعوية المختلفة أمر ضروري، وذلك باستخدام كل السبل والأدوات المتاحة لإزالة هذه العوائق والعقبات، ومن أهم هذه السبل والوسائل ما يلي: أولًا، دعم المواقع القائمة بالفعل بدل تأسيس مواقع جديدة، وذلك بالإسهام في دعم وتشجيع المواقع القائمة بالفعل، وتعمل في هذا المجال وعُرفت وأصبح لهـا عدد من المستخدمين، فذلك خير من أن يبدأ بمشروع جديد يصرف انتبـاه بعـض هؤلاء المستخدمين إلى عمل فرعي آخر وربما هو متكرر ولا يأتي بجديد. ثانيًا، تأسيس هيئـة غير ربحية لدعم التنسيق بين المواقع الدعويـة المختلفـة والقيام بدراسة الجدوى للمشاريع الفكرية والإعلامية التي هدفها الـدعوة إلى الله تعالى، وعرض الإسلام بأسلوب سهل وصورة صحيحة، مـع المراجعـة الجـادة للجهود الدعوية المبذولة على المواقع المختلفة، وتقويمها واستبعاد السلبيات، وإلقاء الضوء على الإيجابيات والمواقع المتميزة، التي تطور من أدائها وتقدم موضـوعاتِها بأسلوب علمي ميسر ودعوة الناس إلى زيارتِها والتفاعل معها. ثالثًا، التجديد والإبداع في المواقع الدعوية، فلابد للمواقع الإسـلامية عامـة والدعوية خاصة من التطوير والتجديد دون تقليد أو جمود أو نمطيـة، واسـتثمار وسائل التقانة الحديثة، وذلك لمواكبة التطور الدائم في الوسائل التكنولوجية المختلفة ولمسايرة الواقع المعاصر. رابعًا، تبادل الخبرات والمعلومات بين المواقع، وإن هذا التبادل من شأنه تفـادي تكرار المعلومات، وفتح آفاق واسعة للتفكير الإبداعي، وتدريب متميـز لعقـول الشباب الداعي إلى الله تعالى من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين، ومشاريعهم العلمية والدعوية، مما يزِيد من الإنتاج الفكري والعلمي، ويوثق العلاقة بين العاملين في مجال الدعوة، ويكون رأيا عاما موحدا مبنيا على الكتاب والسنة، مراعيا ظـروف الواقع المعاصر، ويخفف من حدة الاختلاف، ويعمل على تقريب وجهات النظر، مما يعطـي قوة فاعلة وتأثيرا إيجابيا للعمل الدعوي على أرض الواقع.