- محمد بن عبد الوهاب التميمي
- 6
- الطبعة الأولى
- 18736
- 6243
- 4855
شرح ستة مواضع من السيرة: هو كتيب صغير من تأليف الإمام العلامة المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي- وقد وضع المصنف هذا الكتيب لبيان أصول التوحيد والإخلاص وافراد المعبود تبارك وتعالى بالعبادة والدعاء، لبيان خطأ كثير من الناس الذين لا يعتقدون أن السيرة النبوية المطهرة لا تحمل في طياتها الكثير والكثير من أصول التوحيد.
شرح ستة مواضع من السيرة: الموضع الأول
قصة نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن أول ما نزل من الوحي كانت الرؤية الصادقة ثم نزل المَلَك على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغار حراء فكانت – اقرأ باسم ربك الذي خلق، ثم بعدها – يا أيها المدثر، قم فأنذر، وربك فكبر، أي أنك سوف تدعو هؤلاء القوم باسم الإله الأعظم الواجب في حقه كل أنواع التوحيد العبودية الحقة، فإن عارضوك وخالفوا أمر ربهم بأن استمروا في فعل الفواحش والكبائر فاعلم أن الله يهدي إليه من يشاء ويختار.
شرح ستة مواضع من السيرة : الموضع الثاني
أنه لما قام صلى الله عليه وسلم ينذرهم عن الشرك وترك عبادة الأصنام، لم ينفروا منه ولم يهجروه بل على العكس تماما إنهم آمنوا بما جاء به واستحسنوه، ولكنه لما أخبرهم صلى الله عليه وسلم بأن الهتهم لا تنفع ولا تضر قاموا عليه يسبونه ويسفهون من كلماته، ومن هنا نعلم أنه لا يستقيم أمر المسلم ولا يصح دينه إلا باظهار الكراهية والعداوة لجميع أشكال الكفر والشرك وما ينتمي إليها.
شرح ستة مواضع من السيرة : الموضع الثالث
أنه صلى الله عليه وسلم لما قام يتلو عليهم سورة النجم وقرأ عليهم (أفرأيتم اللات والعزى) ثم قال عليه الصلاة والسلام- تلك هي الغرانيق العلا وإن شفاعتهم لترتجى، فرحوا بهذه الكلمات أيما فرح وقالوا والله لقد علمنا أنه لا الله إلا الله، فلما سجد وسجدوا معه، وأوحى الله إليه قوله تعالى (وما أرسلنا من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان) عادوا لما كانوا عليه من الكفر والعناد.
شرح ستة مواضع من السيرة : الموضع الرابع
قصة أبي طالب وما كان منه من صدق نصرة النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وماله، واقراره بصحة ما جاء به من الدين، ومع ذلك لم يسلم ويقر بالشهادة والتوحيد، لم يشفع له عند الله وقد نهى نبيه صلى الله عليه وسلم من الدعاء له أو الشفاعة فيه – وما مان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى- ومن هنا نفهم خطأ من يدعي أن أحدهم في البصرة أو في النجف وهو محب للمسلمين ولطريقتهم وطريقهم لكنه لم يبذل المال والنفس في نصرة هذا الدين، فأنى له أن يكون مسلما فضلا عن أن يكون موحدا حقيقة التوحيد.