- فيصل بن مشعل بن سعود
- 2002
- 191
- 17249
- 4759
- 4217
سر دوام النعم
إن نعم الله على عباده كثيرة جداً، وأجل هذه النعم نعمة الهداية إلى الإسلام، ومعلوم أن النعم من الله سبحانه وتعالى، فإن على العبد أن يحرص على دوام هذه النعمة، ودوام النعم لا يكون إلا بنعمة أخرى وهي نعمة الشكر، وقد جاء بيانها صريحاً في قولة تعالى [لن شكرتم لأزيدنكم]، فالشكر سر دوام النعم وبقائها، ومن ألهم الشكر لم يحرم الزيادة
وما يلاحظ أن بعض الناس إذا شكر الله تعالى يكتفي بقول: الحمد لله والشكر لله دون أن يتبع الفعل والقول، هذا من جانب، ومن جانب آخر ترى بعض من الناس يتلفظ بكلمات الشكر والثناء لله عز وجل وفي نفس الوقت تراه يستعين بهذه النعم في معصية الله، متناقضاً فيما يدعيه أنه شاكر لله تعالى
ويجب تصحيح هذا المفهوم الخاطئ عند بعض الناس، ودعوتهم إلى القيام بشكر الله شكرا حقيقياً يجمع بين القول والفعل، وتحذيرهم من الاستعانة بنعم الله على معصيته.
المصدر: مكتبة نور