- صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي
- 9232
- 3868
- 2951
خلاصة مقدمة أصول التفسير
يعد كتاب خلاصة – مقدمة أصول التفسير – أحد الكتب المؤلفة في علم أصول التفسير الذي هو من أشرف العلوم وأرفعها قدرا عند الله تبارك وتعالى، حيث يستمد هذا العلم شرفه ومكانته من شرف ومكانة ما يبحث فيه ويبينه، وهذا العلم يبحث ويشرح كتاب الله سبحانه وتعالى وعز وجل لذلك فهو يعد من أشرف وأجل العلوم، وقد استطاع المؤلف الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي أن يشرح ويفسر الكثير والكثير من أصول هذا العلم الجليل، كما يتميز هذا الكتاب بميزة جعلته متفردا في بابه هي تلك البساطة التي قام الشيخ رحمه الله بعرض الكتاب من خلالها ، فأصبح الكتاب سهلا يمكن الرجوع إليه من قبل طلاب العلم والمتخصصين بعلوم أصول التفسير على السواء.
فقد قام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حمد العصيمي رحمه الله بتوضيح طرق التفسير كما وردت عن سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين فبين رحمه الله أن أصح طرق التفسير وأسلمها من البدع والضلالات هو تفسير كتاب الله عز وجل بالقرآن، لأن هذا كان مذهب سلفنا الصالح رضى الله عنهم جميعا من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وإن لم يكن في كتاب الله عز وجل ما يفسر هذه الآيات ففي صحيح سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم التي نزلت لتبين القرآن الكريم كما قال ربنا تبارك وتعالى وعز وجل في كتابه الكريم (ونزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) ففي الآية تنزيلين، التنزيل الأول الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو السنة المطهرة، أما التنزيل الثاني فهو القرآن الكريم، مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبين للمسلمين ما استشكل عليهم من القرآن الكريم بصحيح الحديث النبوي الشريف.
فإن لم يوجد في القرآن ولا في صحيح السنة ما يفسر القرآن كانت أقوال الصحابة المجمعين عليها فإن لم تجد فقول الصحابي الفرد وعمله فإن هؤلاء الصحابة مزكون من قبل الله عز وجل ومن قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله اختارني واختار لي أصحابي ) ، فإن لم تجد فقول السلف الصالح من القرون الأُول المفضلة.