- مصطفى محمود
- دار المعارف بمصر
- 94
- 160
- 25896
- 8727
- 5804
حوار مع صديقي الملحد
رد على أسئله لملحدين على الدين الإسلامي, رد رائع بالدلائل والأمثله يجيب عن تساؤلات عقلنا فى فترة ما نمر بها ويرد بها على الآخرين الماديين.
صديقى رجل يحب الجدل ويهوى الكلام وهو يعتقد أننا نحن المؤمنون السذج نقتات بالاوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة
والحوار العين وتفوتنا لذات الدنيا ومفاتنها.. وصديقى بهذه المناسبة تخرج من فرنسا وحصل على دكتوراه وعاش مع
الهيبيز وأصبح ينكر كل شئ.
قال لى ساخرا:
-انتم تقولون: ان الله موجود، وعمدة براهينكم هو قانون “السببية” الذى ينص على أن لكل صنعة صانعا ولكل خلق خالقاً ولكل وجود موجدا..
النسيج يدل على النساج والرسم على الرسام والنقش على النقاش والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الاله القدير الذى خلقه.
صدقنا وآمنا بهذا الخالق.. ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل.. ومن خلق الخالق.. من خلق الله الذى تحدثوننا عنه..
ألا تقودنا نفس استدلالاتكم الى هذا..
وتبعا لنفس قانون السببية.. ما رأيكم فى هذا المطب دام فضلكم؟. ونحن نقول له: سؤالك فاسد..
ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلم بأن الله خالق ثم تقول من خلقه؟!
فتجعل منه خالقا ومخلوقا فى نفس الجملة وهذا تناقض، والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته.. فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان.
والله الذى خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان
ولا يصح لنا أن نتصوره مقيدا بالزمان والمكان ولا بقوانين الزمان والمكان.
والله هو الذى خلق قانون السببية فلا يجوز أن نتصوره خاضعا لقانون السببية الذى خلقه،