- نورالدين أبولحية
- دار الكتاب الحديث
- 255
- 18372
- 6758
- 4669
حقوق الأولاد الصحية والنفسية
في هذا الكتاب يبدأ المؤلف الحديث عن الثمرة الكبرى من الزواج ، والفرع الأوفر في الأسرة ، وهم الأولاد، فلا يمكن لمن يبحث في فقه الأسرة أن يمر بالأولاد دون أن يبحث في أحكامهم ، وما راعاه الشرع من المقاصد نحوهم.
ذلك أن الشرع الحكيم أعطى الأولاد أهمية كبرى ، باعتبارهم من المستضعفين الذين يحتاجون إلى من يتولاهم ويكفلهم ويحفظ حقوقهم.. وقد رأى المؤلف أن حقوق الطفولة بحسب ما تدل عليه النصوص ، ترجع إلى الحقوق التالية:
الحقوق النفسية: ويريد بها مراعاة الجوانب النفسية للطفل ، حتى يشب شخصا سويا خاليا من العقد التي قد تؤثر في توجهات حياته ، وأدائه لوظيفته.
الحقوق الصحية: ويريد بها الحقوق التي تضمن سلامة الأولاد الجسدية، بدءا من حقهم في الحياة ، وانتهاء بحفظهم من العلل، وحقهم في كل ما تحتاجه سلامة جسدهم من نفقات.. وقد جمع الحقوق المرتبطة بهذين الجانبين في هذا الجزء الأول من المجموعة.
حقهم في التربية السليمة: وفق الأساليب الصحيحة التي لا تؤثر في شخصيتهم نفسيا من جهة، كما أنها تؤدي دورها في تحقيق الأبعاد التي تتكون منها الشخصية السوية.. وقد خص هذا الحق بالجزء الثاني (الأساليب الشرعية في تربية الأولاد)
حقهم في التربية على ما تستلزمه الشخصية السوية من أبعاد: وهو من أهم الحقوق ، وقد خصه ـ لأهميته ـ بأطول أجزاء هذه السلسلة (الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد)
حقوق القاصرين من الأولاد: ويريد بهم من ليس لهم أسرة كاملة ، سواء بفقد الأب والأم جميعا من غير أن يعرف أحد منهما، وهم اللقطاء ، أو بفقد أحدهما ، وهم اليتامى ، أو بانفصال الأبوين ، وهم أولاد المطلقات.. وقد خص هؤلاء بجزء خاص ، هو الجزء الرابع ، الذي أسماه (الحقوق الشرعية للأولاد القاصرين)
المصدر: مكتبة نور